رغم عدم إصابة الأم بأمراض ونظرا إلى مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتبط بالعمر، قرر الأطباء إجراء ولادة قيصرية بعد ثمانية أشهر من الحمل وولد الطفل بصحة جيدة.
اعلانأشار مقال في صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية إلى وضع سيدة في السبعين من العمر لمولود بعد لجوئها إلى التلقيح الاصطناعي. السيدة تعيش مع زوجها الذي يبلغ من العمر 75 عاماً، في قرية كيمورا بولاية غوجورات الهندية.
وفي العادة وفي مثل هذا العمر ينتظر الشخص أحفادا لحملهم أو للعب معهم، ولكن المعطيات تغيرت فجأة بالنسبة لهذه السيدة، المتزوجة منذ 45 عاماً والتي لم ترزق بمولود من قبل.
واللجوء إلى التلقيح الاصطناعي يمثل تحدياً بالنسبة للأطباء في مثل هذه الحالة، إلا أن إصرار السيدة جيفوبين فالابهاي راباري، شجع الأطباء على المضي قدما نحو اعتماد التقنية الطبية ومواصلة التجربة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيدة جيفوبين فالابهاي راباري لم يكن لديها أي وثائق تثبت عمرها، لكنها أخبرت أطبائها أنها عاشت حوالي 65 إلى 70 صيفاً وهي تحمل في داخلها رغبة كبيرة وثابتة في إنجاب طفل من خلال التلقيح الاصطناعي، وقد اضطر الفريق الطبي في الأخير الاستسلام لرغبة الزوجين، وقد أثمر هذا القرار عن ولادة أول طفل لها بعد 45 عاماً من الزواج.
وأكد الفريق الطبي أنه نصح جيفوبين بعدم المخاطرة بالحمل في هذا العمر لكنها كانت مصرة وبشكل كبير على إنجاب الطفل. وأوضح طبيب أمراض النساء، الدكتور ناريش بهنوشالي إلى أن الفريق "جعل الدورة الشهرية منتظمة لأول مرة من خلال وصف الأدوية عن طريق الفم. ثم وسع رحمها الذي تقلص بسبب تقدم العمر. وقام بتخصيب بويضاتها وتمّ القيام بعد ذلك بنقلها إلى الرحم".
وأجرى الأطباء التصوير بالموجات فوق الصوتية بعد أسبوعين وتفاجأوا برؤية الجنين يتطور واستمروا في مراقبته. واكتشفوا في وقت لاحق دقات قلب في الوقت المحدد ولم يلاحظوا أي تشوه وبالتالي قرروا استمرار الحمل.
ورغم عدم إصابة الأم بأمراض ونظرا إلى مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتبط بالعمر، قرر الأطباء إجراء ولادة قيصرية بعد ثمانية أشهر من الحمل وولد الطفل بصحة جيدة.
وفي الأسبوع الثاني من هذا الشهر نشرت بعض الجرائد صوراً للسيدة جيفوبين فالابهاي راباري وهي تحمل طفلها إلى جانب زوجها، وقد بدت سعيدة بهذا الإنجاز "الضخم".
وتشير التقارير إلى أن الكثير من النساء في الهند يلجأن إلى عمليات التلقيح الاصطناعي بسبب تقدم العمر وعدم قدرتهن على الإنجاب.