دعت عشر دول غربية في بيان صدر مساء الاثنين إلى "تسوية عادلة وسريعة لقضية" عثمان كافالا رجل الأعمال والناشط التركي المسجون قيد المحاكمة منذ أربع سنوات، ما دفع بالرئيس التركي إلى الرد.
هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بطرد سفراء عشر دول من بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة بعد دعوة للإفراج عن المعارض عثمان كافالا أطلقتها هذه الدول، حسبما ذكرت وسائل الإعلام التركية الخميس.
وقال إردوغان بحسب تصريحات نقلتها عدة وسائل إعلام تركية "أبلغت وزارة خارجيتنا أننا لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا باستقبالهم في بلادنا. هل من واجباتكم تلقين تركيا درسًا؟".
ودعت عشر دول غربية في بيان صدر مساء الاثنين إلى "تسوية عادلة وسريعة لقضية" عثمان كافالا رجل الأعمال والناشط التركي المسجون قيد المحاكمة منذ أربع سنوات.
ويتهم نظام إردوغان كافالا البالغ من العمر 64 عاماً بالسعي لزعزعة استقرار تركيا.
وبرز اسم كافالا كواحد من أبرز أعضاء الحركة المدنية في تركيا إبان قيادته لعدد من المظاهرات المناهضة لإردوغان عام 2013 والتي عُرفت باسم مظاهرات "غيزي بارك".
واتُهم كافالا لاحقاً بالسعي إلى "قلب نظام الحكم" ضمن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016.
وطالبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بـ"الإفراج الفوري عنه" في ديسمبر - كانون الأول عام 2019 ولكن دون جدوى.
وبالرغم من تهديد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا جراء حبس كافالا، قررت محكمة إسطنبول البقاء عليه قيد الحبس حتى يوم 26 نوفمبر – تشرين الثاني قابلة للتمديد.
وهدد المجلس الأوروبي أنقرة مؤخرا بعقوبات قد يتم تبنيها في جلسته المقبلة التي ستعقد كما بين 30 نوفمبر - تشرين الثاني و2 ديسمبر - كانون الأول إذا لم يتم الإفراج عن كافالا بحلول ذلك الوقت.