دراسة توضح العلاقة بين الأثرياء وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون

بالقرب من نيو دلهي في الهند
بالقرب من نيو دلهي في الهند Copyright Altaf Qadri/AP
Copyright Altaf Qadri/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تشير الدراسة إلى أن هناك تفاوتاً كبيراً في المساهمات في مشكلة المناخ وأن التدرج في الدخل والإرث يمكن أن يوضح الصورة أكثر.

اعلان

يسبب الأثرياء أكثر من الفقراء تلوثا في العالم ويجب أن يخضعوا لتدابير ضريبية محددة، كما أشارت دراسة أجراها "وورلد إنيكواليتي لاب" نُشرت نتائجها الأربعاء قبل أيام قليلة من المؤتمر العالمي حول المناخ الذي يعقد في غلاسكو.

وبينما تزيد مستويات انبعاثات الكربون هذا العام عن تلك التي كانت قبل تفشي الوباء، فإن نسبة الـ 1 بالمئة الأكثر ثراء ساهموا في انبعاث ما معدله 110 أطنان من ثاني أكسيد الكربون في عام 2019 عن كل واحد، وفقا للدراسة، التي أجراها الخبير الاقتصادي لوكاس تشانسيل، أحد مديري "وورلد إنيكواليتي لاب" في كلية باريس للاقتصاد.

وبشكل تراكمي مثل ذلك 17 بالمئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في نفس العام. كل هذه الانبعاثات تأتي من سلوك الاستهلاك والاستثمار لهذه الفئة من السكان، وفقا لـ "وورلد انيكواليتي لاب".

الأشخاص الأغنى في العالم ويمثلون 10 بالمئة مسؤولون عن نصف الانبعاثات في العالم، بالمقابل، ساهمت نصف الفئة الأفقر من سكان العالم في إصدار 1.6 طن فقط من الكربون عن كل فرد، أو 12 بالمئة من الانبعاثات العالمية.

وأشار لوكاس تشانسيل إلى أن "هناك تفاوتاً كبيراً في المساهمات في مشكلة المناخ" معتبراً أن "التدرج في الدخل والإرث يجعل من الممكن تفسير جزء كبير من التفاوت" في الانبعاثات.

بالإضافة إلى الأشخاص الأكثر ثراءً، فإن البلدان المتقدمة لديها بصمة كربونية أعلى بكثير بعد الأخذ في الاعتبار المنتجات المصنعة في الخارج والمستوردة على أراضيها.

وبالنسبة لأوروبا، التي وجهت الدراسة أصابع الاتهام إليها تحديدا فإن إدراج انبعاثات الكربون من هذه المنتجات يضخم الفاتورة النهائية بنحو 25 بالمئة.

من بين الحلول المقترحة، يوصي التقرير بمراعاة الانبعاثات الفردية بشكل أكبر في السياسات العامة، من أجل تحديد السلوك الملوث بشكل أفضل. و"يمكن القيام بذلك من خلال الأدوات التي تستهدف الاستثمار في الأنشطة الملوثة والوقود الأحفوري" مع مثلا فرض ضرائب تصاعدية على حيازة حقوق الملكية المرتبطة بالأنشطة غير الخضراء.

تجب أيضاً مراجعة الضرائب المفروضة على أكبر الملوثين كما يقول لوكاس تشانسيل في إشارة إلى فرض "ضرائب بيئية تصاعدية على الثروة". وأضاف "يمكن أن تكون مثل هذه الأداة أكثر قابلية للاستمرار من فرض ضرائب على استهلاك الكربون، التي تضر بالفئات ذات الدخل المنخفض، وتفشل في خفض الانبعاثات الصادرة عن الأثرياء".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كيف تغير خبرة اليابان في مجال الطاقة النظيفة حياة الناس في كينيا؟

آبل تقول إن الشركات مثل الدول ملزمة أيضاً بالتصدي إلى التغير المناخي

ماكرون يستقبل رئيس الوزراء اللبناني ميقاتي في الإليزيه لبحث التطورات في المنطقة العربية