شاهد: راقصو باليه عراقيون يتحدون الأوضاع الصعبة في البلاد ويتبعون شغفهم

في أقدم مدرسة باليه في العراق يستمر الراقصون والراقصات بالتدرب
في أقدم مدرسة باليه في العراق يستمر الراقصون والراقصات بالتدرب Copyright يوروفيجن
Copyright يوروفيجن
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مدرسة بغداد للموسيقى والباليه، حيث كانت مئات الفتيات والفتيان يتعلمون خلال حكم صدام حسين، أصبحت الآن خالية تقريباً لكن أبوابها لا تزال مفتوحة.

اعلان

لم تقف الأزمات التي مر ويمر بها العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003، بكل جوانبها السياسية والاجتماعية والطائفية والاقتصادية، عائقاً أمام شغف وطموح راقصي الباليه الواعدين في البلاد.

في أقدم مدرسة باليه في العراق يستمر الراقصون والراقصات بالتدرب.

يوماً ما كان العراق مركزاً للثقافة والموسيقى والرقص في العالم العربي، كل هذا تغير منذ نحو عقدين من الزمان.

مدرسة بغداد للموسيقى والباليه، حيث كانت مئات الفتيات والفتيان يتعلمون خلال حكم صدام حسين، أصبحت الآن خالية تقريباً لكن أبوابها لا تزال مفتوحة.

بأعداد متناقصة من الطلاب، وبمواجهة مجتمع يزداد تحفظاً انقساماً يوماً بعد يوم، يناضل قلة من راقصي الباليه من أجل حقهم وحريتهم في الاستمرار بالرقص.

تقول زينة وهي معلمة باليه إنها تنسى مشاكلها تماماً في حرم المدرسة، وكأنها تتركها عند الباب صباحاً، دون إعطاء أهمية تذكر لما يقوله أهل السياسة، تقول إنهم خلقوا عالماً خاصاً بهم داخل جدران المدرسة وتأسف لكون الأوضاع في الماضي أفضل من الحاضر.

أما مؤيد وهو راقص باليه، كان طالباً في المدرسة منذ طفولته، فيطمح بأن يصبح أستاذ رقص، ويقول أنه يحب بيئة المدرسة المتحضرة والمختلفة التي تمنح ثقة بالنفس.

توافق ماسة، وهي راقصة باليه كذلك، مؤيد في طرحه. ترى ماسة أن الجو مختلف تماماً في المدرسة وأن الرجال والنساء كالإخوة، لا يبدو المشهد غريباً هنا في حين أنه ليس معتاداً في أماكن أخرى.

تصف زينة الوضع في العراق خلال العقدين الماضيين، تقول إن كل شيء تغير للأسوأ، وليس فقط الفنون، وكل الأمل بتحسن الأوضاع يذهب سدى مع الوقت، تحديداً ما يتعلق بالباليه. في المدرسة المرايا والبيانو دُمِروا في نهاية عام 2003، كما هناك الوصمة التي تلاحق مرتادي المدرسة بسبب رقص الباليه، حتى من أشخاص ينتمون للحكومة كما تقول.

وتضيف زينة أن الكثير من الآباء يسحبون أبناءهم من المدرسة عند بلوغهم 11 أو 12 عاماً.

وتحدثت ماسة عن وضع الفتيات الراقصات بالتحديد؛ الكثير من الانتقادات توجه لهن. يقول المنتقدون إن العراق بلد إسلامي لا ينبغي للفتيات فيه الرقص، وهذا ينطبق حتى على الفتيات الصغيرات.

أما مؤيد فرغم اعترافه أمام الآخرين بارتياده المدرسة، إلا أنه يخفي حقيقة نشاطه، لا يقول إنه يرقص، يقول إنه موسيقي، لذا ينجو من الانتقادات في معظم الأحيان، لكنه تحدث عن أحد أصدقائه الموسيقيين الذي غادر البلاد بسبب عدم تقبل أهله ومحيطه لعمله في الموسيقى.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: قرية السحل الصحراوية في العراق بلا ماء ولا كهرباء منذ أزيد من قرن

بالصور: اكتشاف معاصر نبيذ وجداريات أشورية عمرها 2700 عام في العراق

الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق