في محاولة من الدولة لكبح انتشار فيروس كورونا، دخلت سلسلة من القيود الصحية حيز التنفيذ الخميس في العاصمة موسكو.
سجلت روسيا الخميس عدداً قياسياً جديداً من الإصابات والوفيات المرتبطة بكوفيد-19، في دليل على حدة الموجة الوبائية التي تؤثر على هذا البلد، ما أجبر العاصمة موسكو على إغلاق خدماتها غير الأساسية.
ووفقا للأرقام الحكومية، توفي 1159 شخصاً وأصيب 40096 خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتعاني روسيا من انفجار وبائي كارثي منذ بداية آب/أغسطس يؤدي إلى تسجيل أرقام قياسية من حيث الإصابات والوفيات بشكل شبه يومي.
وقالت الحكومة في وقت سابق إن سبب الأوضاع الكارثية يعود بالدرجة الأولى إلى عدم إقدام الروس على التطعيم، حيث أن عدد الملقحين بشكل كامل لم يتخطّ 31 بالمئة.
وفي محاولة من الدولة لكبح انتشار الفيروس، دخلت سلسلة من القيود الصحية حيز التنفيذ الخميس في موسكو.
وبموجب هذه القيود، ستبقى المطاعم وصالونات التجميل ومتاجر الملابس والأثاث والصالات الرياضية ومدارس الرقص وغيرها من الخدمات التي تعتبر "غير أساسية" مغلقة حتى 7 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأكد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أنه سيُسمح بفتح الامكان المخصصة لبيع الأدوية والمواد الغذائية والضروريات الأساسية فقط. والعاصمة الروسية هي المدينة الأكثر تضرراً جراء الوباء في البلاد.
كما صدرت أوامر لمعظم الشركات والخدمات العامة بالتوقف عن العمل خلال هذه الفترة.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين فترة توقف عن العمل على المستوى الوطني من 30 تشرين الأول/أكتوبر حتى 7 تشرين الثاني/نوفمبر، على أمل إبطاء حركة الناس وبالتالي تباطؤ تفشي الفيروس.
وما زالت حملة التلقيح بطيئة بسبب عدم ثقة الروس باللقاحات وموقفهم من الانتظار والترقب. ولم يتلق اللقاح بشكل كامل إلا ثلثهم تقريباً، وفقا لموقع "غوغوف" المتخصص في حين أن البلاد طوّرت أربعة لقاحات.