كيف ساهم تفشي كورونا في أوروبا في تأجيج مشاعر معاداة السامية؟

حشد تضامني مع الموسيقي جيل أوفاريم الذي قال أنّه طُرد من فندق ضمن سلسلة فنادق "ويستن" في لايبزيغ بألمانيا بسبب تعليقه قلادة عليها نجمة داود 17 أكتوبر 2021
حشد تضامني مع الموسيقي جيل أوفاريم الذي قال أنّه طُرد من فندق ضمن سلسلة فنادق "ويستن" في لايبزيغ بألمانيا بسبب تعليقه قلادة عليها نجمة داود 17 أكتوبر 2021 Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لفتت وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، التي تتابع عن كثب نشاطات وبيانات هيئات المجتمع المدني في جميع أرجاء القارّة، لفتت إلى أن ألمانيا وفرنسا شهدتا ارتفاعاً هو الأعلى في حوادث معاداة السامية العام الماضي، إذ سُجِّل في ألمانيا 2351 "حادثة"، وفي فرنسا 339 حادثة.

اعلان

حذّرت منظمةٌ حقوقية أوروبية، اليوم الثلاثاء، من مغبّة أن يصار إلى "إعادة تأجيج" مشاعر معاداة السامية في جميع أنحاء أوروبا مع انتشار "اعتقادات خاطئة ونظريات مؤامرة جديدة تلقي باللائمة على اليهود" في تفشي جائحة كورونا.

ولفتت وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، التي تتابع عن كثب نشاطات وبيانات هيئات المجتمع المدني في جميع أرجاء القارّة، لفتت إلى أن ألمانيا وفرنسا شهدتا ارتفاعاً هو الأعلى في حوادث معاداة السامية العام الماضي، إذ سُجِّل في ألمانيا 2351 "حادثة"، وفي فرنسا 339 حادثة.

وكشفت شبكة جمعيات "رياس" في ألمانيا أنه خلال الأشهر الأولى من تفشي الجائحة كانت 44 بالمائة من حوادث معاداة السامية المسجلة "على ارتباط بفيروس كورونا".

وفي تشيكيا، أفاد اتحاد الجمعيات اليهودية عن "زيادة في انتشار مظاهر الكراهية على الإنترنت" تغذيها أوساط نظريات المؤامرة، مستهدفة اللقاحات والقيود الصحية.

ونبّهت وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، التي تتخذ من فينا مقراً لها، إلى أن نقص المعطيات في بلدان أوروبية أخرى يمكن أن يخفي الزيادة في حوادث معاداة السامية، ففي المجر والبرتغال، على سبيل المثال، ليس ثمة أرقام رسمية، فيما سجِّلَ في إسبانيا ثلاث حوادث فقط، وهو رقم، تجد الوكالة أنه "غير مرجح بالنظر إلى الزيادات في مناطق أخرى".

وأعربت الوكالة في تقريرها عن أسفها لكون "الثغرات على صعيد البيانات لا تزال تحجب الواقع"، مشيرة إلى أن قلة من أعضاء الاتحاد الأوروبي تحصي "بفاعلية" الحوادث المعادية للسامية.

وقالت الوكالة في بيان: إن "معاداة السامية مشكلة خطيرة، لكن من دون معطيات لن يكون بوسعنا معرفة مدى خطورتها"، ودعت الدول الأوروبية إلى "تكثيف جهودها" من أجل أن يكون الجميع "قادرين على محاربة الكراهية والتمييز على نحو أفضل".

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن استراتيجية لمكافحة معاداة السامية وسط زيادة مقلقة في الهجمات ذات صلة، خصوصا عبر الإنترنت.

وقال نائب رئيسة المفوضية مارغريتيس سكيناس حينها "ثمة اتجاه متصاعد ومثير للقلق للهجمات والمشاعر المعادية للسامية في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي. ومعاداة السامية ليست عبئا ثقيلا من الماضي فحسب بل تمثل أيضا تهديدا مروعا في أوروبا في يومنا الحاضر".

وأضاف سكيناس أنه خلال عمليات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19 لوحظت "زيادة حادة في المحتوى المعادي للسامية على الإنترنت" ذاكرا دراسة للاتحاد الأوروبي تظهر زيادة بمقدار سبع مرات في الهجمات عبر الإنترنت في فرنسا و13 مرة في ألمانيا.

وتابع "نحن نهدف إلى إنشاء شبكة على المستوى الأوروبي من مخبرين موثوق بهم ومتقصي حقائق حتى نتمكن من إزالة خطاب الكراهية على الإنترنت والتصدي لهذه الروايات بطريقة فعالة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة شاب إثر استعمال الأمن التونسي غاز مسيل للدموع لتفريق متظاهرين

حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...

بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل بشكل صريح ومتواصل