ولا تستمد الأكشاك أهميتها فقط من قيمتها التاريخية في بريطانيا، بل لا زالت تمثل شريان حياة للأشخاص المحتاجين حيث تم إجراء 150,000 مكالمة طوارئ منها العام الماضي
تعمل السلطات البريطانية على حماية الآلاف من أكشاك الهواتف الحمراء الشهيرة من الإغلاق والإزالة على الرغم من تعديل استخدامات بعضها في عصر الهواتف الذكية.
ولا تستمد الأكشاك أهميتها فقط من قيمتها التاريخية في بريطانيا، بل لا زالت تمثل شريان حياة للأشخاص المحتاجين حيث تم إجراء 150,000 مكالمة طوارئ منها العام الماضي وسيبقى الكثير منها في مناطق شبكات المحمول الضعيفة.
وقد انخفض عدد هذه الأكشاك الحمراء الشهيرة التي كانت منتشرة في كل مكان على الأراضي البريطانية، إلى حوالى 21 ألفا في مختلف أنحاء البلاد، في ظل حيازة أكثر من 96 % من البريطانيين هاتفا محمولا.
وتجري شركة الاتصالات البريطانية (بي تي) حاليا تقويما لتحديد الأكشاك غير الصالحة تمهيدا لسحبها من الخدمة.
وأعلنت هيئة "أوفكوم" الناظمة للقطاع الثلاثاء عن قواعد جديدة من شأنها حماية "حوالى خمسة آلاف كشك هاتف في المملكة المتحدة".
وسيتم الإبقاء على هذه الأكشاك في حال كانت تقع في مكان لا تغطيه شبكات الاتصالات المحمولة الأربع في البلاد، أو في حال شهدت إجراء أكثر من 52 اتصالا خلال الأشهر الاثني عشر الأخيرة أو في حال كانت هناك ظروف استثنائية تبرر الإبقاء عليها.
كما سيتم الإبقاء على الأكشاك في حال وجودها في مناطق تكثر فيها الحوادث أو محاولات الانتحار.
وفي السنوات الأخيرة، جرى تحويل أكثر من ستة آلاف كشك هاتفي خارج الخدمة إلى مكتبات أو تم وضع أجهزة صراف آلي مكانها.