المنصب الرئاسي شرفي إلى حد كبير، لكنه يحظى بأهمية في أوقات الأزمات السياسية عندما يمكن لرئيس الدولة تعيين حكومات مؤقتة. كما توفر الرئاسة منصة كبيرة للتأثير على الرأي العام.
يدلي البلغاريون بأصواتهم الأحد لاختيار الرئيس المقبل للبلاد في جولة ثانية من الانتخابات وسط حالة من السخط بسبب الفساد المستشري في أفقر الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي مع ارتفاع تكاليف الطاقة وارتفاع معدل الوفاة بفيروس كورونا.
ويبدو أن الرئيس المنتهية ولايته رومين راديف (58 عاما)، وهو من دعاة تغيير يهدف لأن ينزع عن بلغاريا صفة أكثر الدول الأعضاء فسادا في الاتحاد الأوروبي، يتجه للفوز بفترة ولاية جديدة مدتها خمس سنوات، وذلك بعدما حصد 49.5 بالمئة من الأصوات بالجولة الأولى في 14 نوفمبر- تشرين الثاني.
ويخوض منافسة مع رئيس جامعة صوفيا أناستاس جيردجيكوف (58 عاما) الذي حصد 22.8 بالمئة من الأصوات الأسبوع الماضي والمدعوم من رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف الذي أطيح به من السلطة في أبريل -نيسان، والذي كان من أهم السياسيين بالبلاد في العقد الماضي.
والمنصب الرئاسي شرفي إلى حد كبير، لكنه يحظى بأهمية في أوقات الأزمات السياسية عندما يمكن لرئيس الدولة تعيين حكومات مؤقتة. كما توفر الرئاسة منصة كبيرة للتأثير على الرأي العام.
اكتسب راديف، وهو قائد سابق بالقوات الجوية، شعبية لدعمه علنا الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للكسب غير المشروع ضد بوريسوف في 2020 ولتعيينه حكومات مؤقتة كشفت عن صفقات شراء عامة غامضة أبرمتها حكومته الأخيرة المنتمية لتيار يمين الوسط. وينفي بوريسوف ارتكاب أي مخالفة.
وفي الأسبوع الماضي، فاز حزب "نواصل التغيير" الجديد المناهض للكسب غير المشروع، والذي أسسه اثنان من رواد الأعمال تلقيا تعليمهما في جامعة هارفارد وعينهم راديف وزراء مؤقتين في مايو أيار، بالانتخابات البرلمانية الأسبوع الماضي.
ويتهم جيردجيكوف، وهو أستاذ جامعي في الأدب القديم وأدب العصور الوسطى يحظى باحترام، راديف بإثارة البلغاريين ضد بعضهم البعض وتعهد بتوحيد الأمة التي تشهد واحدا من أعلى معدلات الوفاة المرتبطة بكوفيد-19 في الاتحاد الأوروبي وارتفاعا في تكاليف الطاقة.
وجيردجيكوف مؤيد قوي للتحالفات الغربية لبلغاريا العضو في حلف شمال الأطلسي، وقاد حملة لتحسين فرص الأعمال ودعم الإصلاحات القضائية لتعزيز سيادة القانون في البلد الذي يبلغ عدد سكانه سبعة ملايين نسمة.
بدأ التصويت في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت غرينتش) وينتهي في الثامنة مساء (1800 بتوقيت غرينتش). ويتولى الرئيس المنتخب منصبه في يناير - كانون الثاني من العام المقبل.