بدء محاكمة غيلاين ماكسويل اليوم بتهم جرائم جنسية مع الملياردير المنتحر إبستين

غيلاين ماكسويل
غيلاين ماكسويل Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وتواجه ابنة قطب وسائل الإعلام البريطانية الراحل روبرت ماكسويل المولودة قرب باريس في 25 كانون الأول/ديسمبر 1961 والحائزة ثلاث جنسيات هي الأمريكية والبريطانية والفرنسية، احتمال السجن مدى الحياة في حال إدانتها في ختام المحاكمة المتوقع استمرارها ستة أسابيع.

اعلان

بعد عامين على إنهاء الملياردير الأمريكي جيفري إبستين المتهم بجرائم جنسية، حياته في السجن، تنطلق اليوم الاثنين في نيويورك محاكمة معاونته السابقة غيلاين ماكسويل، للكشف عمّا إذا كانت شكّلت بالفعل بين عامي 1994 و2004 شبكة من الفتيات القاصرات لتقديم خدمات جنسيات للخبير المالي والمقربين منه.

وتواجه ابنة قطب وسائل الإعلام البريطانية الراحل روبرت ماكسويل المولودة قرب باريس في 25 كانون الأول/ديسمبر 1961 والحائزة ثلاث جنسيات هي الأمريكية والبريطانية والفرنسية، احتمال السجن مدى الحياة في حال إدانتها في ختام المحاكمة المتوقع استمرارها ستة أسابيع.

وبحسب الأصول المعقّدة للمحاكمات الجزائية في الولايات المتحدة، بدأت المحاكمة في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر من خلال اختيار هيئة محلفين من 12 شخصا في محكمة مانهاتن الفدرالية.

وأودعت ماكسويل منذ صيف 2020 في أحد سجون نيويورك بعد سنة من إنهاء شريكها السابق إبستين حياته شنقاً في زنزانته بسجن مانهاتن في آب/أغسطس 2019، حيث كان محبوساً بتهمة الاستغلال الجنسي لعشرات القاصرات، ويُعتقد أن ماكسويل كانت تتولى استدراج الفتيات لحسابه.

اعتقال تعسّفي

وتشكو غيلاين ماكسويل منذ 18 شهراً عبر وكلاء الدفاع عنها من ظروف حبسها في أحد سجون بروكلين، هي التي تتحدر من عائلة ثرية وكانت وجهاً اجتماعياً بارزاً.

وأفادت ماكسويل التي شارفت الستّين في حديث لصحيفة "مايل أون صنداي" منتصف الشهر الجاري أنها تتعرض "لاعتداءات منذ عام ونصف عام"، متهمة حراس سجنها بأنهم يحرمونها النوم ويعطونها أطعمة فاسدة.

وقالت "أشعر بالضعف ولا طاقة لديّ، وأنا متعبة. أفتقر حتى إلى زوج من الأحذية يناسبني. أُعطى طعاماً فاسداً (...) وأُمنَع من ممارسة الرياضة".

ورفعت عائلتها شكوى في 22 تشرين الثاني/نوفمبر إلى فريق خبراء تابع للأمم المتحدة اعتبرت فيها أن استمرار وجودها في السجن غير مبرر، مبديةً تخوفها من ألا تحظى بمحاكمة عادلة.

وشجب أشقاؤها وشقيقاتها في الشكوى "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الدفاع ولقرينة البراءة، والمعاملة غير اللائقة والمهينة التي عانت منها ولا تزال" شقيقتهم في السجن، مذكّرين بأنها "لا تزال موضوعة في الحبس الانفرادي منذ 500 يوم من دون مبرر".

وتعود الوقائع التي تواجه ماكسويل اتهامات في شأنها إلى المرحلة الممتدة من العام 1994 إلى العام 2004.

ويستند اتهام ماكسويل على ما أدلت به أربع مدعيات أُبقيَت أسماؤهن طي الكتمان، بينهنّ اثنتان كانتا في الرابعة عشرة والخامسة عشرة، أفدن بأن نساء بينهنّ ماكسويل كنّ يستدرجنهنّ بالقرب من مدارسهنّ أو في مقار عملهنّ، وبعد أن يكسبن ثقتهن بدعوتهن مثلاً إلى السينما أو بأخذهنّ للتسوق، كنّ يقنعهنّ في مقابل بضع مئات من الدولارات بتقديم تدليك يصفنه بأنه غير جنسي لرجل نيويوركي نافذ مستعد لمساعدتهن على الانطلاق مهنياً.

وبحسب المدّعين العامين الفدراليين الأمريكيين، يُعتقد أن المتهمة شاركت أيضاً في الاعتداءات الجنسية مع إبستين، سواء في دارتها في لندن، أو في مقار إقامته الفخمة في مانهاتن وفلوريدا ونيو مكسيكو.

ظلاّ إبتسين والأمير أندرو

ولا شكّ في أن ظل جيفري إبستين سيكون حاضراً بقوة في المحاكمة بعد عامين من انتحاره في السجن عن عمر يناهز 66 عاماً، مما حرم ضحاياه محاكمته بتهمة الاستغلال الجنسي لقاصرات.

غير أن حكماً بإدانة الملياردير الراحل كان صدر في فلوريدا عام 2008 لدفعه مبالغ مالية لشابات مقابل خدمات تدليك، لكنه لم يمكث في السجن سوى 13 شهراً إذ عقد اتفاقاً سرياً مع المدعي العام حينذاك.

كذلك سيخيّم على محاكمة ماكسويل ظلّ الأمير أندرو القريب من إبستين، إذ يواجه منذ آب/أغسطس الفائت دعوى مدنية في نيويورك بتهمة "اعتداءات جنسية"، رفعتها ضده الأمريكية فيرجينيا جوفري.

أ ب
صورة أرشيفية لماكسويل بصحبة إبستينأ ب

ومن المتوقع أن تنظر محكمة مدنية في نيويورك في هذه الدعوى في نهاية 2022، مع أن الابن الثاني للمملكة إليزابيث الثانية ليس موضع ملاحقة جزائية وهو ينفي الوقائع التي يُعتقد أنها حصلت بين عامي 2000 و2002، عندما كانت جوفري قاصرة.

ومن المتوقع أيضًا أن تُحاكم ماكسويل بتهمة الحنث باليمين عن شهادة أدلت بها عام 2016 في إطار دعوى تشهير رفعتها ضد جوفري التي تتهمها بأنها كانت تؤدي دور الوسيطة للأمير أندرو.

وقد ترد أسماء شخصيات أخرى اعتبارا من الاثنين بينها وكيل عارضات الأزياء الفرنسي السابق جان لوك برونيل القريب من جيفري إبستين. وكانت السلطات الفرنسية ادعت على برونيل وأوقفته في كانون الأول/ديسمبر 2020 بتهم اغتصاب واعتداءات جنسية.

اعلان

ومن المتوقع أن يركّز محامو ماكسويل في مرافعاتهم على كون الجرائم المزعومة تعود إلى أكثر من 20 عاماً وعلى أن موكلتهم تُحاكَم بدلاً من المعنيّ الرئيسي الذي توفي. ومن هذا المنطلق، ستدفع ماكسويل ببراءتها من التهم الست الموجهة إليها، والتي تصل عقوبتها في حال دينت بها إلى السجن 80 عاماً.

وما لم تحصل أي مفاجآت، من غير المتوقع أن أن تتحدث ماكسويل خلال الجلسة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محكمة أميركية تدين معاونة المليونير المنتحر إبستين بتجنيد فتيات صغيرات للجنس

تقرير أممي: شهادات الاتحاد الأوروبي لكوفيد-19 ساعدت على انتعاش السياحة الأوروبية

طالبان تؤكد عدم تدخلها في شؤون دول أخرى وتطلب مساعدات لأفغانستان