الناتو يناقش الدروس المسنفادة بعد فشل مهمته في أفغانستان

اجتماع وزراء خارجية الناتو في ريغا، لاتفيا
اجتماع وزراء خارجية الناتو في ريغا، لاتفيا Copyright Roman Koksarov/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وتولى الحلف قيادة القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان العام 2003 بعد عامين تقريبا من غزو التحالف بقيادة الولايات المتحدة للبلاد للإطاحة بمجموعة طالبان لإيوائها أسامة بن لادن، زعيم القاعدة الذي قُتل في باكستان في عام 2011.

اعلان

بعد ثلاثة أشهر فقط من الإجلاء الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان، التقى وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي هذا الأربعاء لمناقشة تقرير تم تجميعه بسرعة حول الدروس التي يمكن استخلاصها من الوجود الأمني ​​للحلف والذي دام حوالى 18 عاما في أفغانستان التي مزقتها الصراعات. وتولى الحلف قيادة القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان العام 2003 بعد عامين تقريبا من غزو التحالف بقيادة الولايات المتحدة للبلاد للإطاحة بمجموعة طالبان لإيوائها أسامة بن لادن، زعيم القاعدة الذي قُتل في باكستان في عام 2011.

ظلّ آلاف الأفغان في حالة يأس وأصبحوا لا يفكرون سوى في الهرب بسبب حالة عدم اليقين بشأن حكم طالبان

وساعد الحلف في بناء جيش أفغاني قيل إن قوامه 300 ألف جندي، وعلى الرغم من أن الجيش كان مليئا بالفساد، لدرجة أنه حتى الأعداد الحقيقية للقوات لم تكن واضحة. ومهما كان حجمه، فقد انهار الجيش خلال أيام فقط في أغسطس-آب في مواجهة هجوم طالبان. في أواخر أغسطس-آب، تم إجلاء أكثر من مائة ألف شخص من كابول خلال الأيام الأخيرة الصعبة عبر من الجسر الجوي الأمريكي بعد إعلان الرئيس بايدن بأن القوات الأمريكية سوف تغادر، وظلّ آلاف الأفغان في حالة يأس وأصبحوا لا يفكرون سوى في الهرب بسبب حالة عدم اليقين بشأن حكم طالبان.

اقترح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ قبل الاجتماع أن العملية الأمنية أصبحت ضحية "زحف المهمة"، إذ سمح التحالف العسكري لنفسه بالانجرار إلى المساعدة في إعادة بناء الدولة الفقيرة. وقال ستولتنبرغ: "ذهب الناتو إلى أفغانستان لمنع الإرهابيين من استخدام البلاد مرة أخرى لمهاجمتنا"، ولكن على الرغم من هذا النجاح، "يجب أن ندرك أنه على مر السنين، حدد المجتمع الدولي مستوى من الطموح تجاوز الهدف الأصلي إلى حد بعيد لمكافحة الإرهاب". وأضاف: "وفي هذا الصدد، لم نتمكن من إنجاز المهمة".

كلفت الجهود الأمنية الولايات المتحدة وحدها 2.3 تريليون دولار، وبلغ عدد القتلى في صفوف الجنود الأمريكيين 2324 جنديا و1144 فردا من بين حلفاء الولايات المتحدة، وفقا للأرقام التي قدمتها جامعة براون. ولا يحتفظ حلف شمال الأطلسي بسجل أولئك الذين يموتون في عملياته.

تتضاءل أرقام الضحايا هذه أمام الخسائر الأفغانية، والتي تشمل أكثر من 46 ألف مدني وحوالي 69 ألفا من أفراد القوات المسلحة والشرطة الوطنية، وأكثر من 52 ألف مقاتل في القوات المعارضة.

تولى مهمة استخلاص الدروس 30 نائبا للمبعوث الوطني لحلف شمال الأطلسي تحت قيادة مساعد الأمين العام للعمليات جون مانزا، وبمشاركة عدة خبراء. والتقرير لا يحتاج إلى تصويت لأن الحلف يتخذ قراراته بالإجماع، وقد أكد جون مانزا أنه سيكون من المستحيل التوصل إلى إجماع حول مثل هذه الوثيقة.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

البنتاغون يضع 8500 عسكري في حالة تأهب والناتو يعزز وجوده العسكري شرق أوروبا

بريطانيا تؤكد أن الأولوية كانت للناس لا الحيوانات في عمليات الإجلاء بأفغانستان

غوتيريش: إغلاق دول عدة حدودها بسبب كوفيد "غير عادل وغير فعّال"