مسبارٌ لـ"ناسا"يدخلُ التاريخ بـ"ملامسته الشمس"

رسم توضيحي نشرته وكالة ناسا للمسبار باركر تبين اقترابه من الشمس
رسم توضيحي نشرته وكالة ناسا للمسبار باركر تبين اقترابه من الشمس Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كان المسبار باركر صادف في الثامن والعشرين من شهر نيسان/أبريل، أثناء رحلته الثامنة حول ذلك الشمس ظروفاً مغناطيسية مناسبة لدخول الغلاف الجوي للنجم المذكور على بعد نحو 13 مليون كيلومتراً من سطحه، حيث استمر مرور باركر لبضع ساعات.

اعلان

دخل مسبار باركر الشمسي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، التاريخ باعتباره أول مركبة فضائية تدخل إلى الغلاف الجوي الشمسي الذي يعرف باسم الهالة الملونة للنجم، وذلك وفقاً لما أعلنه العلماء خلال اجتماعٍ للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي.

وكان المسبار باركر صادف في الثامن والعشرين من شهر نيسان/أبريل، أثناء رحلته الثامنة حول ذلك الشمس ظروفاً مغناطيسية مناسبة لدخول الغلاف الجوي للنجم المذكور على بعد نحو 13 مليون كيلومتراً من سطحه، حيث استمر مرور باركر لبضع ساعات.

ووصف عالم الفضاء، من جامعة "جونز هوبكنز" بولاية ماريلاند الأمريكية، "الإنجاز الذي حققه المسبار باركر" بأنه "مذهل للغاية.

ومن جهتها، أوضحت "ناسا " أن المسبار باركر جمع عينات من الجسيمات والمجالات المغناطيسية من الغلاف الخارجي للشمس متحملا الحرارة الهائلة، ووصفت هذا الحدث بأنه "قفزة هائلة في علوم الطاقة الشمسية".

وقال المسؤول في إدارة المهمات العلمية في "ناسا"، توماس زوربوتشن: إن قيام مسبار باركر "بملامسته للشمس" لهو حدث كبير لعلوم الطاقة الشمسية.

وأضاف العالم زوربوتشن قائلاً: "إن هذه الخطوة المتقدمة لا تزودنا فقط بفهم أعمق بشأن تطور الشمس وأثر ذلك على النظام الشمسي، ولكن ما نتعلمه عن الشمس يفيدنا بمعرفة المزيد عن النجوم في باقي أرجاء الكون".

في هذه الأثناء يواصل المسبار باركر الاقتراب أكثر من الشمس، ويغوص أبعد داخل الهالة الملونة للنجم، علماً أن مهمة المسبار تستغرق 7 سنوات وتنتهي في العام 2025.

وكانت "ناسا" أطلقت المسبار إلى مدار الشمس في أواخر صيف العام 2018، بهدف دراسة الغلاف الجوي الخارجي للشمس ذي الكثافة المغناطيسية العالية، ما يمكن أن يساعد على فهم الانفجارات الشمسية التي يمكن أن تؤثر على الحياة في كوكب الأرض.

يذكر أن المسبار باركر سمّي بهذا الإسم نسبة إلى عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي يوجين نيومان باركر، وصمم المسبار ليتحمل الأوضاع الصعبة المتعلقة بالحرارة والإشعاع إذ زوده العلماء بدرع حرارية مصممة للحفاظ على استمرار عمل معداته في درجة حرارة تبلغ 29 درجة مئوية حتى مع مواجهة المركبة درجات حرارة تصل إلى نحو 1370 درجة مئوية عند أقرب نقطة يمر بها من الشمس.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دول أوروبية عدة تبدأ تلقيح الأطفال ضد كورونا وعملية للشرطة الألمانية ضد معارضي التطعيم

وكالة مكافحة الأمراض الأوروبية تحث على اتخاذ إجراءات "عاجلة" لوقف انتشار أوميكرون

مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أمنية ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان