احتجاز مهاجرين في ظروف "سيئة" في بريطانيا وعنف على حدود بولندا وبيلاروس.. كيف ستواجه أوروبا الأزمة؟

شرطة الحدود البريطانية يرافقون المهاجرين عند وصولهم إلى ميناء دوفر في جنوب شرق إنجلترا.
شرطة الحدود البريطانية يرافقون المهاجرين عند وصولهم إلى ميناء دوفر في جنوب شرق إنجلترا. Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

من بيلاروس إلى تركيا، يتم استخدام المهاجرين من قبل بعض الأنظمة على أبواب أوروبا كـ "أسلحة" في حرب "باردة" بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.

اعلان

يتواصل احتجاز مهاجرين في ظروف "سيئة للغاية" بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة على الرغم من وعود التحسين التي أطلقتها وزارة الداخلية، وفق ما ذكر تقرير صدر الخميس، فيما تسجل عمليات العبور غير القانونية عبر بحر المانش أرقاماً قياسية.

وقامت مفتشية مصالح السجون ولجان الرقابة المستقلة في دوفر وهيثرو، المكونة من متطوعين كلفتهم الحكومة بتقييم ظروف الاحتجاز، بزيارة عدة مراكز خلال الأشهر الثلاثة الماضية. 

وقال كبير مفتشي السجون تشارلي تايلور إنه لم يُلاحظ سوى "تقدم محدود"، رغم الضمانات التي تم تلقيها عقب عمليات التفتيش السابقة عام 2020. وأوضح "لا يزال المحتجزون، وبينهم عدد كبير من القصر غير المصحوبين، يواجهون (في عام 2021) ظروف سيئة للغاية".

من جهتها، نبهت رئيسة الفرع المحلي للمنظمة آن أورز وزارة الداخلية إلى ذلك، معتبرة أن من الضروري اتخاذ إجراءات "عاجلة".

أوضاع قاسية

وأشار التقرير إلى أن العائلات التي لديها أطفال صغار اضطرت إلى قضاء أكثر من 24 ساعة في خيام بالقرب من دوفر، أول ميناء وصول من المانش. كما لم تحصل النساء اللواتي أكدن تعرضن للاغتصاب من قبل مهربين، على "الدعم الكافي". وأشار إلى مشاكل "كبيرة" تتعلق بسلامة القصر غير المصحوبين بذويهم الذين "يُحتجزون بانتظام" مع بالغين لا تربطهم بهم أي صلة.

في تشرين الأول/أكتوبر، لاحظ المفتشون خلال زيارة إلى مركز "تاغ هايفن" قرب دوفر، انخفاض درجة الحرارة، خاصة في الحافلات ذات الطابقين التي تستخدم أحيانًا للمنامة.

ووجدوا أن عدداً من الأطفال وبينهم رضع، وكذلك بالغين قد تكون حالتهم ضعيفة، يمضون الليل هناك، وأن بعض الإصابات (الحروق والجروح والكدمات في القدمين) لم يتم الكشف عنها ولا معالجتها.

كما لوحظ نقص في البنية التحتية والموظفين في مركز بمطار هيثرو بلندن يتم فيه احتجاز مهاجرين قبل ترحيلهم من المملكة المتحدة.

وعلى الحدود بين بيلاروس وبولندا، يواجه المهاجرون يواجه المهاجرون موجه عنف شديدة لم تشهدها أوروبا من قبل حسب ما أعلن الخميس فابريس ليجيري، رئيس الوكالة الأوروبية المسؤولة عن تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، فرونتكس

الهجرة على جدول أعمال اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي

وتزامنا مع هذا، يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي الـ 27 الخميس لمناقشة الانتشار السريع لمتغير أوميكرون في العديد من دول الاتحاد. كما سيكون موضوع الهجرة ضمن جدول أعمال القمة وسط التدفق الأخير للاجئين على حدود ثلاث دول أوروبية تتهم بيلاروسيا بتنظيمها. وتقوم إرادة الدول الـ 27 للحد من تدفقات الهجرة. يريد القادة تنفيذ خطط العمل "دون تأخير" مع مجموعة من البلدان الأصلية وعبور المهاجرين، ويدعون المفوضية إلى ضمان "تعبئة التمويل اللازم".

ومن بيلاروس إلى تركيا، يتم استخدام المهاجرين من قبل بعض الأنظمة على أبواب أوروبا كـ "أسلحة" في حرب "باردة" بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. كما يصفها الباحثون والمسؤولون الأوروبيون بـ "لعبة جيوسياسية" يتعرضون لها بشكل متزايد.

بيلاروس تستخدم الهجرة كسلاح جيوسياسي

خلال مؤتمر حول موضوع الهجرة أوضح فابريس ليجيري، أن أزمة المهاجرين التي تشهدها أوروبا خلال هذه الفترة سبقتها "علامات تحذيرية". حيث دخلت بيلاروس في المواجهة إلى جانب روسيا. ومنذ إعادة انتخاب ألكسندر لوكاشينكو في صيف عام 2020، اقتنعت فرونتكسبأن الرئيس البيلاروسي "سيحاول استخدام الهجرة غير النظامية باعتبارها سلاح جيوسياسي"، عقب عمليات محاكاة أجرتها الوكالة مع ليتوانيا ولاتفيا وبولندا.

viber

نتائج هذه العملية أثبتت "ضعف" عملية تأمين الحدود بين ليتوانيا ولاتفيا وبولندا من جهة وبيلاروس من جهة أخرى. وهذا ما قاد فابريس ليجيري للتأكد من أن بأن الرئيس البيلاروسي يعتبر ملف الهجرة "سلاحا جيوسياسيا" يستخدمه للدفاع عن سياسته التي يندد بها الاتحاد الأوروبي.

المصادر الإضافية • الوكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الرئيس الفرنسي لا يستبعد فرضية التطعيم الإجباري ضد كورونا

بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا

الأمير ويليام يعود لمهامه العامة بعد تشخيص إصابة زوجته بالسرطان