مهربو المهاجرين ينشطون في إطار شبكات إجرامية متنافسة

أرشيف
أرشيف Copyright Louis Witter/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved
Copyright Louis Witter/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يبدو أن مهربي البشر منظمون في عدة شبكات إجرامية تتنافس بين بعضها، وهو أمر أكده القاضي الفرنسي باسكال ماركوفيل في مدينة دويه بشمال فرنسا.

اعلان

في قضية مأساة قناة المانش الأخيرة التي أودت بحياة 27 مهاجرا نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وأثناء محاولة للوصول إلى إنكلترا من فرنسا، ينظم المهربون أنفسهم في "العديد من الشبكات الإجرامية" التي تتنافس بين بعضها، وفق القاضي الفرنسي باسكال ماركوفيل في مدينة دويه بشمال فرنسا.

من هم المهربون العاملون على الساحل؟

حصلت موجتا هجرة رئيسيتان منذ عام 2015: الأولى من سوريا والعراق الثانية من منطقة القرن الافريقي، أي إريتريا والسودان والصومال وإثيوبيا. بعض المهربين ينبثقون من هذه المجتمعات لا سيما الأكراد العراقيون الذين استوطنوا تاريخيا الساحل البلجيكي ودنكيرك في شمال فرنسا. وهم يوسعون نفوذهم في كل أنحاء الساحل.

وهناك الشبكات الأفغانية التي وصلت خلال موجة أقدم في العام 2001 وبسطت نفوذها على كاليه. هي أقل نشاطا اليوم، لكنني أعتقد أنه مع عودة طالبان إلى السلطة، سنراها تعاود الظهور.

يحتاج رؤساء الشبكات المرتكزة في بلدان المنشأ إلى خلايا لا تعرف بعضها بعضا

والأفارقة، وهم مجموعات فقيرة جدا، يحاولون في معظم الأحيان العبور بمفردهم وبالتالي يتضامنون لشراء زوارق. لكننا نرى مجموعات إريترية تحاول إيجاد مكان لها.

قد تؤدي المنافسة القوية إلى تسوية حسابات، خصوصا في فرنسا حيث عادة ما تكون الأطراف المعنية في وضع غير نظامي، لكنها تحدث بشكل خاص في بلدان المنشأ. وفي كثير من الأحيان، تسوى الحسابات باستخدام سلاح أبيض، العصي، كما أن المجتمع الكردستاني العراقي يملك مسدسات.

ويحتاج رؤساء الشبكات المرتكزة في بلدان المنشأ إلى خلايا لا تعرف بعضها بعضا. كل واحد منها يعرف اسما أو اثنين، الشخص الذي طلب منه مرافقة مجموعة، أو تأمين زورق...

كيف يعيّن المرشّحون في البداية؟

رحلة المهاجر اليوم تقسم إلى خطوات عدة. قبل نحو عشر سنوات، كانت شبكات المهربين تضمن عبورا من بلد المنشأ إلى المملكة المتحدة، من خلال الدفع لمجموعة واحدة. لكن اليوم الحدود مغلقة، لذلك ينبغي للمهاجرين التعامل مع مجموعات فرعية متخصصة في عبور نقطة معينة، مثل قناة المانش.

يكلّف عبور عبر المانش في زورق صغير يكون هشا، ثلاثة أو أربعة آلاف يورو

عموما، يكون المهاجر على اتصال بشبكة معينة منذ البداية. يتقاضى وسيط المال عن الأسرة ويعطي 'الموافقة' في كل مرحلة. يعبر الشخص الحدود متنقلا من شبكة إلى أخرى وكلها مترابطة. في بعض الأحيان، كلما اقترب من الهدف، ازدادت الكلفة.

يكلّف عبور عبر المانش في زورق صغير يكون هشا، ثلاثة أو أربعة آلاف يورو. وقد يصل ما يطلق عليه العبور المضمون إلى 10 آلاف يورو، على متن زورق أفضل وليس محملا فوق طاقته.

وإذا كان 'الزبائن'، وفقا لتعبيرهم، أتوا سابقا من مجتمع المهربين، فإن مأساة 24 تشرين الثاني/نوفمبر توضح ما هي عليه الحال اليوم: جنسيات متعددة. بالنسبة إلى المهربين، إنهم مجرد "شحن".

لماذا تذكر مصادر وجود قاعدة خلفية في ألمانيا وتعاون صعب مع برلين؟

لاحظ المحققون عمليات شراء كبيرة للزوارق المطاطية ذات النوعية الرديئة من شركات صينية، عادة عبر وسطاء أتراك، من قبل أشخاص يعيشون بألمانيا، ثم تباع لشبكات مختلفة تنقلها بدورها إلى شواطئنا.

لكن لكي يتعاون زملاؤنا الألمان معنا، يجب أن نثبت لهم "أن الجريمة الجنائية" تشكل عنصرا من عناصر جريمة تهمهم. حتى اللحظة، ما زالوا يقولون لنا إن شراء زورق وإعادة بيعه هو أمر غير محظور.

عقدنا اجتماعا الثلاثاء في إطار الاجتماعات الدولية التي بدأتها محكمة الاستئناف، لتحديد أساليب العمل المشتركة. أعتقد أننا سنتغلب على هذه العقبة، عبر الالتفاف بذكاء حول النصوص القابلة للتطبيق.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: مهاجرون يحاولون قطع قناة المانش بين فرنسا وبريطانيا في وضح النهار على مرأى من الشرطة الفرنسية

إنقاذ 88 مهاجرا في فرنسا أثناء محاولتهم عبور المانش

القضاء يحقق مع هنديين اثنين من ركاب الطائرة المتوقفة في مطار فرنسي