أحدث كوارث الهجرة غير الشرعية قبالة سواحل ليبيا.. 160 غريقا في أسبوع واحد فقط

لاجئون ومهاجرون ينتظرون إنقاذهم بعد مغادرة ليبيا في محاولة للوصول إلى الأراضي الأوروبية في 11 نوفمبر 2020.
لاجئون ومهاجرون ينتظرون إنقاذهم بعد مغادرة ليبيا في محاولة للوصول إلى الأراضي الأوروبية في 11 نوفمبر 2020. Copyright سيرغي كامارا/أ ب
Copyright سيرغي كامارا/أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

استغل المتاجرون بالبشر حالة الفوضى السائدة في ليبيا لتهريب المهاجرين في رحلات محفوفة بالمخاطر. أما تقطعت بهم السبل فيتم اقتيادهم إلى مراكز احتجاز تكثر فيها الانتهاكات، بما في ذلك الضرب والاغتصاب والتعذيب والعمل بالسخرة.

اعلان

قالت مسؤولة الهجرة لدى الأمم المتحدة، إن 160 شخصا غرقوا على متن قاربين الأسبوع الماضي قبالة السواحل الليبية، عندما كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط سرّا نحو أوروبا. واعتبرت هذه الحصيلة لعدد الضحايا أحدث كارثة بحرية تتعلق بالهجرة غير النظامية.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة صفاء مساحلي، إن 102 مهاجرا فقدوا حياتهم بعد انقلاب قاربهم الخشبي قبالة سواحل ليبيا يوم الجمعة، وتم إنقاذ ثمانية أشخاص وإيصالهم إلى الشاطئ.

أما القارب الثاني فقد غرق يوم السبت وإثر الحادثة انتُشلت 62 جثة على الأقل، كما اعترض حرس السواحل الليبي في ذات اليوم قاربا خشبيا ثالثا، كان على متنه 210 مهاجرا بحسب المسؤولة الأممية التي قالت أيضا إن الحصيلة الجديدة للوفيات قد رفعت عدد الضحايا العابرين للبحر الأبيض المتوسط هذا العام إلى نحو 1500 غريقا.

وقد شهدت الأشهر الأخيرة زيادة في عدد عمليات العبور ومحاولات الانتقال من ليبيا بحرا باتجاه أوروبا، في وقت كثّفت فيه السلطات الليبية من حملتها العنيفة ضد المهاجرين في العاصمة طرابلس.

وتم اعتراض حوالي 31500 مهاجر وإعادتهم إلى الأراضي الليبية هذا العام، مقارنة بنحو 11900 مهاجر في السنة الماضية. أما الضحايا، فقد لقي 980 مهاجرا حتفهم أو اعتُبروا في عداد الموتى سنة 2020، وفق الأمم المتحدة.

وقد برزت ليبيا كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين الهاربين من الحروب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط، وقد غرق هذا البلد المنتج للنفط في الفوضى، في أعقاب انتفاضة دعمتها منظمة حلف شمال الأطلسي، وأطاحت بنظام العقيد معمر القذافي الذي قُتل سنة 2011.

واستغل المتاجرون بالبشر حالة الفوضى، مستغلّين حدود البلاد الممتدة مع ست دول، لتهريب المهاجرين اليائسين قبل أن يحشروهم في زوارق مطاطية يأخذونهم بعدها في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر.

أما من تعذر أمامهم استئناف الرحلة وتقطعت بهم السبل فيتم اقتيادهم إلى مراكز احتجاز تكثر فيها الانتهاكات، بما في ذلك الضرب والاغتصاب والتعذيب والعمل بالسخرة.

وغالبا ما ترافق تلك الانتهاكات عملياتُ ابتزاز من العائلات، قبل السماح للمهاجرين بمغادرة ليبيا على متن قوارب المهربين. وتقول الأمم المتحدة إن المعاملة السيئة للمهاجرين في ليبيا، يمكن أن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اعتراض أكثر من 500 مهاجر اثناء ابحارهم من ليبيا إلى أوروبا

تقرير أوروبي "يحثّ" الاتحاد الأوروبي على مواصلة برامج تدريب خفر السواحل الليبي

لجوء 70 مهاجرا إلى منصّة نفطية في المتوسط كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا