يقول الإعلامي المصري إبراهيم عيسى: إن "رفع النادي الأهلي علمَ فلسطين بدل علم مصر يدل على أن النادي ده مخترق إخوانياً وأن أبو تريكة لسة مسيطر على عقول اللاعبين، وهو على تواصل معهم".
حين فاز لاعبو المنتخب التونسي على المنتخب المصري منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري وتأهلوا لنهائي كأس العرب في قطر، رفعوا العلم الفلسطيني ولوّح به بحماسة المدافع بلال العيفة في مشهد أثار موجة إشادة في أوساط الفلسطينيين والتونسيين على حد سواء.
أما لاعبو المنتخب الجزائري، فديدنهم رفع العلم الفلسطيني جنباً إلى جنب مع علم بلادهم بعد كل انتصار يحققونه في الملاعب الخضراء، حتى أن مدرب المنتخب مجيد بوقرة، وعقب التربع على عرش الصدارة بكأس العرب على حساب تونس، قام بإهداء هذا الفوز للشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة تحديدا.
وقضية رفع العلم الفلسطيني في ختام المباريات الكروية تعبير رمزي عن حالة التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية وتقرير المصير، هذه الحالة التضامنية لم تنحصر فقط بالمنتخبات والفرق العربية، وإنما امتدت تشمل أيضاً فرقاً أجنبية، كما هو حال فريق كرة القدم السويدي "هامربي" الذي رفع لاعبوه العلم الفلسطيني، خلال تتويجهم بالفوز بكأس دوري كرة القدم السويدي في نهاية شهر أيار/مايو الماضي.
ولاعبو فريق الأهلي المصري، أرادوا هم أيضاً التعبير عن شعورهم التضامني مع الفلسطينيين، فرفعوا العلم الفلسطيني عقب فوزهم بكأس السوبر الإفريقي على حساب فريق الرجاء البيضاوي المغربي في المباراة التي أقيمت بينهما في دولة قطر.
ما قام به لاعبو الأهلي لقي إشادة من كثير من الإعلاميين المصريين، كما هو حال مقدم البرامج عمر أديب، الذي قال خلال برنامجه "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر": "إيه المشكلة إنو حسين الشحات يرتدي علم فلسطين، خلال الاحتفال بالفوز".
وأضاف الإعلامي عمرو أديب: "كانت لفتة قومية عربية من لاعبي الأهلي، كلنا منحب فلسطين".
إلا أن الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، فقد كان له رأي آخر، إذ قال خلال برنامجه "حديث القاهرة" الذي يبثّ على قناة "القاهرة والناس": إن "رفع النادي الأهلي علمَ فلسطين بدل علم مصر يدل على أن النادي ده مخترق إخوانياً وأن أبو تريكة لسة مسيطر على عقول اللاعبين، وهو على تواصل معهم".
ويبقى السؤال: هل فعلاً يعدُّ قيام لاعبي الأهلي برفع العلم الفلسطيني أمرٌ ينطوي على موقف حزبي، كما يقول عيسى، أم أنه يعكس شعوراً إنسانياً لدى المصريين بالتضامن مع شعب يتوق للحرية والاستقلال؟!