القوات الحكومية اليمنية تستعيد مدينة شبوة من الحوثيين وقلق أممي من عسكرة موانئ الحديدة

مقاتلون تدعمهم قوات التحالف يغادرون خطوط الجبهة في مأرب. 2021/06/19
مقاتلون تدعمهم قوات التحالف يغادرون خطوط الجبهة في مأرب. 2021/06/19 Copyright ناريمان المفتي/أ ب
Copyright ناريمان المفتي/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع وكالات
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أقر الحوثيون فقدان السيطرة على شبوة، وقالوا إن عناصرهم انسحبوا إلى محافظتي البيضاء ومأرب المجاورتين. وتخوّل هذه السيطرة على شبوة القوات الحكومية قطع الإمدادات عن الحوثيين، الذين كانوا يهاجمون مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة منذ نهاية السنة الماضية.

اعلان

استعادت القوات اليمنية المدعومة من قوات التحالف بقيادة السعودية محافظة شبوة، التي كان يسيطر عليها الحوثيون. ومثل هذا التطور الميداني الذي استغرق عشرة أيام، انتكاسة للمتمردين الحوثيين المدعومين إيران بعد أن سجلت قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي تقدما ملحوظا في جنوب البلاد.

من جانبهم، أقر الحوثيون على لسان قياديين اثنين فقدان السيطرة على شبوة، وقالا إن عناصرهم انسحبوا إلى محافظتي البيضاء ومأرب المجاورتين. 

وتخوّل هذه السيطرة على شبوة القوات الحكومية قطع الإمدادات عن الحوثيين، الذين كانوا يهاجمون مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة منذ نهاية السنة الماضية.

وكان الحوثيون بحسب وكالة أسوشيتد برس، رفضوا مرارا الجهود الدبلوماسية الأممية والأمريكية من أجل وقف الهجوم على مأرب، ووقف الهجمات بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية.

فيديو الصواريخ المفبرك

وكانت الرياض قد زعمت قبل يومين على لسان الناطق باسم التحالف تركي المالكي أن لدى الحوثيين منشآت فيها صواريخ باليستية، عندما اتهم التحالف يوم السبت المتمردين الحوثيين وإيران الداعمة لهم، باستعمال كل من ميناء الحديدة وميناء الصليف لأغراض عسكرية. وبحسب التحالف فإن "ميناء الحديدة هو الميناء الرئيسي لاستقبال الصواريخ الباليستية الإيرانية".

لكن اتضح أن الشريط مصور في العراق خلال الغزو الأمريكي سنة 2003، ولم يكن سوى دعاية مضللة في إطار حملة السعودية الإعلامية ضد الحوثيين، من أجل تسليط مزيد من الضغط عليهم.

وقد نشر الناشط السياسي السعودي عمر بن عبد العزيز الفيديو الدعائي، المتضمن لتعليق المتحدث باسم قوات التحالف العميد تركي المالكي، كما انتقد السياسة الإعلامية السعودية لدى التعاطي مع هذا الملف. 

عسكرة الموانئ

من جانب آخر أكدت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة في اليمن الثلاثاء عن قلقها، من "عسكرة" موانىء الحديدة على البحر الأحمر غرب اليمن. وصادر المتمردون اليمنيون في الثالث من كانون الثاني/يناير سفينة "روابي" التي ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر مقابل مدينة الحديدة اليمنية.

ووصف التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن استيلاء المتمردين اليمنيين على السفينة بأنها "عملية قرصنة"، مشيراً إلى أنها كانت تقل معدات طبية، في حين قال الحوثيون إنها تقل "معدات عسكرية". ونشر الناشط الإعلامي أبوعماد السوادي على صفحته في موقع تويتر شريط فيديو بثه الحوثيون ويكشف حقيقة سفينة الروابي.

وقالت البعثة الأممية في بيان إنها تتابع " بقلق بالغ الادعاءات المتعلقة باستخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية"، ودعت إلى إعطاء "الأولوية القصوى للحفاظ على الطابع المدني للبنية التحتية والمنشآت العامة، وضمان حماية الموانئ بما يصب في مصلحة الشعب اليمني".

ولا يزال النزاع مستمرا في اليمن بعد تحول الثورة السلمية إلى حرب أهلية سنة 2014 عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، مجبيرين حكومة هادي على الهروب إلى الجنوب ثم إلى المنفى في المملكة السعودية، التي أعلنت الحرب آنذاك وهي تقود تحالفا دوليا بدعم من الولايات المتحدة، وأصبح النزاع مذاك الوقت حربا بالوكالة، وقد تسبب في مقتل عشرات آلاف الالمدنيين والمقاتلين، كما تسبب في أسوإ أزمة إنسانية في البلاد، ودفع بها إلى حافة المجاعة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الإمارات تؤكد احتفاظها "بحق الرد" على الحوثيين بعد اعتداء أبو ظبي

بيونغ يانغ تجري اختبار صاروخيا ثانيا في أقل من أسبوع

" استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر".. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب قطعها الحربية من البحر الأحمر