سكان تونجا يعانون من تبعات مادية ونفسية بعد ثوران البركان وتسونامي

سكان تونجا يعانون من تبعات مادية ونفسية بعد ثوران البركان وتسونامي
سكان تونجا يعانون من تبعات مادية ونفسية بعد ثوران البركان وتسونامي Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من كريستي نيدهام

(رويترز) - قال موظفو إغاثة وسكان إن الأسر تمنع أطفالها من اللعب خارج المنازل مع معاناة تونجا من التبعات المادية والنفسية بعد تعرضها لثوران بركان وتسونامي الأسبوع الماضي.

ولا تزال الاتصالات مع العالم الخارجي صعبة يوم الأحد مع إتاحة القدر اليسير من خدمات الإنترنت بينما لا تزال الجزر النائية منقطعة عن الاتصالات الهاتفية.

وقال الصليب الأحمر إنه يقدم الخيام والغذاء والماء والمراحيض لنحو 173 أسرة في الجزيرة الرئيسية في تونجا إضافة إلى الدعم النفسي.

وقال درو هافيا نائب رئيس الصليب الأحمر في تونجا "لا يزال الجميع يواجهون وقتا عصيبا حاليا" بسبب الرماد البركاني مضيفا أن "الأسر تعمل على التأكد من عدم خروج أطفالها للعب في الخارج وأن جميعهم في داخل المنازل".

وأضاف أن بعض السكان من بعض الجزر النائية والتي كانت الأكثر تضررا جرى إجلاؤهم للجزيرة الرئيسية لكن آخرين رفضوا المغادرة.

وأشار إلى أن الأثر النفسي لأمواج المد العاتية (تسونامي) التي اجتاحت قراهم ودمرتها سيؤثر على حياتهم لبعض الوقت.

وقال لرويترز إن هناك مدعاة أخرى للقلق لدى الكثيرين في تونجا "ينشأ جميع الأطفال وهم يتعلمون أن تلك المنطقة التي نعيش فيها جميعا تقع في دائرة النار. الآن أعتقد أننا جميعا قلقون وبدأنا نفكر ’إلى أي مدى تنشط تلك الأماكن؟’".

وتسبب ثوران بركان هونجا-تونجا-هونجا-هاباي، والذي يقع في منطقة دائرة النار النشطة زلزاليا في المحيط الهادي، في إرسال موجات مد عاتية (تسونامي) عبر المحيط كما تم سماع دوي انفجار البركان في نيوزيلندا على بعد 2300 كيلومتر.

وكان انفجار البركان قويا لدرجة أن الأقمار الصناعية رصدت موجات صدمة في الغلاف الجوي صادرة عن البركان بما يقارب سرعة الصوت إضافة لما تم رصده من سحب بالغة الضخامة من الرماد البركاني.

* مفزع

ويروي جون توكوافو مالك منتجع فاكالوا الشاطئي "ظننت أنها نهاية العالم" وقال إنه اضطر للمسارعة لإنقاذ زوجته من التسونامي. ومنتجعه كان في كانوكوبولو، أحد أكثر المناطق تضررا في الجزيرة الرئيسية، ومكانه الآن عبارة عن أشجار اقتلعت من جذورها وحطام.

وقالت ماري لين فونوا مديرة تحرير موفع ماتانجي تونجا أونلاين الإخباري لرويترز يوم الأحد "أعتقد الجزيرة بأكملها.. كلنا في صدمة".

وأضافت أن الأمر استغرق أسبوعا بأكمله ليتعافى الكثيرون من الصوت "المتردد المفزع" لثورة البركان.

وروت لرويترز عبر الهاتف يوم الأحد "لقد كان الصوت مرتفعا للغاية لدرجة أني لم أسمعه بل شعرت به. كانت المنازل تهتز بسرعة وكذلك النوافذ وأصبح الأمر أكثر شدة حتى وصلنا للانفجار الكبير".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما

أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة

محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ