"ألوية العمالقة" تغير المشهد في الميدان.. وتعلن بقاءها في جبهات رئيسة في اليمن لصد الحوثيين

أفراد "ألوية العمالقة" الموالية للحكومة اليمنية والمدربة إماراتيا يتجمعون على أطراف مدينة عتق في طريقهم إلى الخطوط الأمامية في مواجهة المقاتلين الحوثيين، 28 يناير 2022
أفراد "ألوية العمالقة" الموالية للحكومة اليمنية والمدربة إماراتيا يتجمعون على أطراف مدينة عتق في طريقهم إلى الخطوط الأمامية في مواجهة المقاتلين الحوثيين، 28 يناير 2022 Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بدأت قوات "ألوية العمالقة" التحرك من مقر عملياتها الرئيسي في غرب اليمن جنوب محافظة الحديدة على ساحل البحر الاحمر نحو مناطق أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما كان المتمردون يتقدمون نحو مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة في الشمال.

اعلان

أعلن مسؤول في "ألوية العمالقة" الموالية للحكومة اليمنية والمدربة إماراتيا، السبت، أن الأخيرة أبقت قواتها في جبهات رئيسية في اليمن في مواجهة الحوثيين، وذلك بعدما أفادت الجمعة أنها أنهت عملياتها العسكرية في منطقة قتال رئيسية.

وقال هذا المسؤول، طالبا عدم كشف هويته، إن "القوة التي أعادت التموضع لم تترك الجبهات، وانما بدأت بوضع تحصينات دفاعية لصد أي هجمات عسكرية للحوثيين".

كانت الألوية المؤلفة من عسكريين في الجيش اليمني السابق ومتطوعين أعلنت الجمعة انسحابها من محافظة شبوة الاستراتيجية (وسط) بعدما استعادتها من الحوثيين في العاشر من كانون الثاني/يناير.

وكان تقدّم "ألوية العمالقة" في محافظة شبوة الغنية بالنفط ومحافظة مأرب المحاذية لها من جهة الشمال، سببا رئيسيا في مهاجمة الحوثيين للإمارات في الاسبوعين الأخيرين، مطالبين الدولة الخليجية الثرية بوقف تدّخلها في اليمن.

واضاف المصدر نفسه "أكملت القوات مهمتها بتحرير مديريات شبوة وتأمينها وصولا الى طرد الحوثيين من حريب جنوب مأرب على حدود شبوة".

وتابع "ما تبقى من مأرب وغير محرر مخولة به الحكومة ولديها جيش قوامه مئات الألاف من الجنود، وحان دورها في طرد الحوثيين من مأرب".

يحاول الحوثيون منذ أشهر التقدم نحو مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، للسيطرة عليها ووضع أيديهم بذلك على كامل الشمال اليمني، لكن عملية "العملاقة" التي انطلقت من شبوة جنوب مأرب ألحقت خسائر بهم وشكّلت تهديدا لحملتهم.

وبدأت قوات "ألوية العمالقة" التحرك من مقر عملياتها الرئيسي في غرب اليمن جنوب محافظة الحديدة على ساحل البحر الاحمر نحو مناطق أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما كان الحوثيون يتقدمون نحو مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة في الشمال.

وفي 27 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت "ألوية العمالقة" أنها أرسلت قوات عسكرية باتجاه محافظة شبوة بهدف "تحرير المديريات التي سقطت بأيدي ميليشيات الحوثي في محافظة شبوة".

ودفع تقدّمها السريع في شبوة الحوثيين إلى مهاجمة الإمارات، مطالبين أبوظبي بوقف العملية.

وأعلنت أبوظبي، الإثنين، أن دفاعاتها اعترضت ودمّرت صاروخين بالستيين، في هجوم وقع بعد أسبوع من مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ على أبوظبي، في أول هجوم دام على أراضي الإمارات أكد الحوثيون مسؤوليتهم عنه وأعلن عنه الإماراتيون.

يدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين في شمال اليمن عند الحدود مع السعودية

الأمم المتحدة: تجنيد الحوثيين للأطفال وانتهاكات حظر الأسلحة لا تزال مستمرة في اليمن

إدارة بايدن تعتزم حرمان مصر من مساعدات عسكرية بملايين الدولارات