هل تطيح حفلات داونينغ ستريت برأس بوريس جونسون؟ عند تقرير الشرطة الخبر اليقين

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عند 10 داونينغ ستريت في لندن. 2022/01/31
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عند 10 داونينغ ستريت في لندن. 2022/01/31 Copyright ألبرتو بيتزالي/أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال سايمن آشوود أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوبن يونيفيرسيتي لوكالة فرنس برس، إنّ منصب جونسون "مضمون على الأرجح في المستقبل القريب لكنّه لا يتحكّم بالوضع".

اعلان

تمكّن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من الصمود، رغم نشر تقرير لاذع حول السهرات التي نظّمت في مقرّ رئاسة الحكومة خلال فترة الإغلاق، إلا أنّ مصيره بدا الثلاثاء مرهوناً بتحقيق تجريه الشرطة وقد تطيح نتائجه به.

وكان تقرير داخلي من 12 صفحة حول سهرات أجريت في حدائق داونينغ ستريت، وحفلات وداع وسهرة بمناسبة عيد ميلاد جونسون نظّمت جميعها خلال مراحل الاغلاق في السنتين الأخيرتين، حمل على رئيس الوزراء المحافظ وأجهزته بسبب "إخفاقات في القيادة"، وتجمّعات غير مبرّرة واستهلاك مفرط للكحول خلال العمل.

ورغم نهره بهذه الطريقة القاسية ما اضطره إلى تقديم اعتذار في البرلمان، وعرّضه لسهام النواب حتى من داخل معسكره، أفلت بوريس جونسون حتى الآن من الأسوأ.

ولم تُنشر سوى نسخة من التقرير حُذفت منها أكثر المعلومات المؤذية، وذلك كي لا تؤثر في التحقيق الذي تجريه الشرطة في 12 من السهرات والتجمّعات ال16 المعنية.

وينتظر عدد من النواب المحافظين نشر التقرير كاملا، أو ما يخلص إليه تحقيق شرطة سكوتلاند يارد، الذي قد يستغرق أسابيع عدة، لتقرير مصير رئيس الوزراء.

وخلال مؤتمر صحافي في كييف التي زارها جونسون الثلاثاء دعماً لأوكرانيا، سأله أحد الصحافيين ما إذا كان سينشر التقرير بالكامل بما في ذلك 300 صورة يضمها الملف.

وقال رئيس الوزراء: "بطبيعة الحال سننشر كل ما يمكننا عندما تنتهي العملية "، مؤكداً أيضاً أنه سيتصل الأربعاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة الأوكرانية، بعدما أرجأ الاتصال الإثنين بسبب الأجواء المشحونة في البرلمان البريطاني.

وقال سايمن آشوود أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوبن يونيفيرسيتي لوكالة فرنس برس، إنّ منصب جونسون "مضمون على الأرجح في المستقبل القريب لكنّه لا يتحكّم بالوضع".

أغنية لفرقة آبا

ويواجه بوريس جونسون أزمة غير مسبوقة منذ وصوله إلى الحكم في تموز/يوليو 2019، ويعاني من انهيار في شعبيته بحسب نتائج استطلاعات الرأي وسط دعوات للاستقالة.

لكنّ الأسابيع المقبلة ستكون محفوفة بالمخاطر، في حين تسري تكهنات كثيرة حول إمكانية استجواب بوريس جونسون وزوجته كاري، من قبل المحقّقين أو فرض غرامة عليهما.

وتحقق الشرطة خصوصاً في اجتماع جرى في شقّتهما الرسمية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، حيث بثت أغنية مشهورة لفرقة آبا احتفالا برحيل دومينيك كامينغز مستشار جونسون النافذ، الذي تحول إلى عدو لدود لرئيس الوزراء.

وقالت المسؤولة الثانية في حزب العمال المعارض أانجيلا راينر: "يحقّ للرأي العام أن يعرف ما إذا كان رئيس الوزراء ارتكب جنحة". وجدّد رئيس هذا الحزب كير ستارمر دعوته لجونسون للاستقالة، معتبراً أنّ رئيس الوزراء يهتمّ "بإنقاذ نفسه" أكثر من اهتمامه بغلاء المعيشة. وفي صفوف المحافظين، دعا البعض علناً إلى رحيله على غرار النائب اندرو ميتشل.

"تردد بالتحرك"

ويمكن اللجوء إلى تصويت على حجب الثقة ضد جونسون بمجرد أن يطلب 54 من أصل 359 نائباً من حزب المحافظين ذلك، فيما يكفي عندها تأييد غالبية بسيطة على القرار للإطاحة به، ما يفتح الباب أمام سباق على زعامة الحزب. ولا يمكن اللجوء إلى هذا المسار إلا مرة كل 12 شهراً، ما يدفع المتمردين إلى التردّد التكتيكي.

يضاف إلى ذلك أنّ المرشحين لخلافته، والذين يمكنهم استقطاب الطبقات الشعبية التي كانت تدعم سابقا العماليين في شمال إنكلترا، ليسوا كثرا قبل انتخابات محلية تجرى في أيار/مايو المقبل.

وقال خبير الشؤون السياسية أناند مينون من كينغز كوليدج في لندن، إنّ "الكثير من النواب يظنون على الأرجح أنّ عليه المغادرة، لكنّهم ليسوا متأكدين من أنّ الوقت مناسب. لذا ثمة تردّد كبير في التحرك لأنهم غير مقتنعين بالبدائل".

وفي محاولة لتحويل الانتباه عن الفضيحة، وعد بوريس جونسون بتغييرات على صعيد إدارة رئاسة الحكومة، طارحاً إجراءات قد تلقى استحساناً في صفوف معسكره ولا سيّما على صعيد بريكست. لكنّ سايمن آشروود يرى أنّ ذلك قد لا يكون كافياً، "لأن الشخص الموجود في أعلى الهرم لم يتغير".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جونسون لن يواجه تحقيقا جديدا في "فضيحة الحفلات"

استطلاع: 58 بالمئة من البريطانيين يؤيدون تنحي جونسون إذا ثبت أنه خرق قوانين الإغلاق

وفاة الممثلة الإيطالية مونيكا فيتي عن عمر ناهز الـ90 عاما