قتل ثمانية عسكريين في تحطم مروحية وطائرة مقاتلة الأربعاء في أحوال جوية سيئة بشرق رومانيا قرب البحر الأسود، في أسوأ حادث لسلاح الجو في السنوات الماضية.
اعلانقتل ثمانية عسكريين في تحطم مروحية وطائرة مقاتلة الأربعاء في أحوال جوية سيئة بشرق رومانيا قرب البحر الأسود، في أسوأ حادث لسلاح الجو في السنوات الماضية.
وتقف الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي في الخطوط الأمامية لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي في وقت تقوم روسيا بغزو الجارة أوكرانيا، التي شهدت وصول تعزيزات دولية، في الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع إن المروحية من طراز آي إيه آر 300 بوما تحطمت في منطقة غورا دوبروجي، على بعد 11 كلم من القاعدة الجوية، مما أدى إلى مقتل ركابها السبعة.
وكانت المروحية تقوم بمهمة بحث عن طائرة ميغ 21 لانس -ار بعد وقت قصير على اختفائها عن شاشات الرادار وفقدان الاتصال بها.
وعُثر على المقاتلة التي تحطمت قرب كوجيلاك، وهي منطقة غير مأهولة قرب البحر الأسود، وفق وزارة الدفاع، الأربعاء.
ليلة مأساوية للطيران الروماني
قال الجنرال كونستانتين سبانو، المتحدث باسم وزارة الدفاع في تصريح للتلفزيون المحلي إنه "من السابق لأوانه مناقشة الأسباب المحتملة. بالتأكيد كانت هناك ظروف جوية غير مواتية لكن لا يمكننا التعليق الآن".
وكان قائد الطائرة قد أبلغ عن أحوال جوية سيئة وتلقى أوامر بالعودة إلى القاعدة، وفق الوزارة. وسيتم وقف طيران المروحيات من طراز آي إيه 330-بوما وطائرات ميع لانس-ار حتى يتم التحقيق في أسباب الحادثين.
وقدم الرئيس كلاوس يوهانس بتعازيه إلى "العائلات المفجوعة" لضحايا الحادثين الذين اعتبرهما "ليلة مأساوية للطيران الروماني".
في تموز/يوليو 2010 قتل 12 شخصا وأصيب اثنان آخران بجروح في تحطم طائرة طراز إيه إن-2، بعد وقت قصير على إقلاعها.
وأعلن الجيش الروماني في أعقاب ذلك الاستغناء عن هذا النوع من الطائرات التي لم تعد آمنة، كما قال.
بعد ستة أشهر على الحادث، قتل ستة جنود إسرائيليين وروماني في تحطم مروحيتهم في وسط رومانيا.
وتسجّل من حين لآخر حوادث تحطم لطائرات ميغ-21 لانس-ار.
وفي 2018، لقي طيار في سلاح الجو الروماني حتفه بعد تحطم طائرته المقاتلة من طراز ميغ-21 لانس-ار خلال عرض جوي في جنوب شرق البلاد.
ولا يزال سلاح الجو الروماني يعتمد على طائرات ميغ التي تعود إلى الحقبة السوفياتية رغم أن البلد يعمل على تحديث سلاحه الجوي.
الجناح الشرقي لحلف الأطلسي
ورومانيا وهي دولة سابقة في الكتلة الشيوعية، هي الآن من أعضاء حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وشهدت وصول عشرات آلاف اللاجئين منذ غزو روسيا لجارتها الأسبوع الماضي.
خلال الأشهر السابقة التي شهدت توترات إقليمية متزايدة، كررت رومانيا مطلبها إرسال تعزيزات إلى الضفة الشرقية للحلف.
واستجابت الدول الحليفة.
وأرسلت الولايات المتحدة وحدة عربات مدرعة من طراز سترايكر، وألف عسكري في الأسابيع القليلة الماضية إلى قاعدة رومانية قرب البحر الأسود، أضيفوا إلى 900 عنصر يتمركزون في هذا البلد.
اعلانانضمت ست طائرات يوروفايتر تايفون من سلاح الجو الألماني إلى أربع طائرات مشابهة أرسلتها إيطاليا قبل تفجر الأزمة، خلال الشهر الماضي.