سائقو سيارات الأجرة بمدريد ينقلون مساعدات إنسانية إلى الحدود بين بولندا وأوكرانيا

 سائقو سيارات الأجرة بمدريد ينقلون مساعدات إنسانية إلى الحدود بين بولندا وأوكرانيا
Copyright Euronews/Carlos Marlasca
Copyright Euronews/Carlos Marlasca
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يذهب سائقون سيارات الأجرة تماما مثل خوسيه، إلى أماكن معينة في العاصمة الإسبانية للحصول على المواد الغذائية التي سينقلونها إلى مراكز توجد على الحدود بين بولندا وأوكرانيا.

اعلان

يعمل خوسيه جاركوا سائق سيارة أجرة في مدريد، وهو من بين آخرين، قرر استخدام سيارته لنقل مساعدات إنسانية إلى الحدود بين بولندا وأوكرانيا. ابن خوسيه، قرر هو الآخر مرافقة والده في هذه الرحلة ذات الطابع الإنساني، وقال لنا وهو يحدثنا إن مشاهد الحرب في أوكرانيا والتي أظهرتها شاشات التلفزيون بقيت عالقة بذهنه، وكانت السبب الرئيس لاتخاذ خطوة السفر مع والده عبر سيارة الأجرة لنقل مساعدات إنسانية.

ويقول خوسيه جاركوا، سائق سيارة أجرة: "كنت مرعوبا للغاية حين كنت أشاهد صور الدمار في أوكرانيا عبر شاشة التلفزيون، فاضطررت إلى تغيير القناة التلفزيونية التي كانت تنقل تلك المشاهد، لسبب بسيط وهو أنني لم أتحمل رؤية صور النساء والأطفال ممن فقدوا حياتهم، فضلا عن صور التفجيرات، لذلك اتخت قراري بالتوجه لتقل المساعدة الإنسانية لمن هم في حاجة"

يذهب سائقون سيارات الأجرة تماما مثل خوسيه، إلى أماكن معينة في العاصمة الإسبانية للحصول على المواد الغذائية التي سينقلونها إلى مراكز توجد على الحدود بين بولندا وأوكرانيا.

وهناك، يوجد مركز، تديره جمعية خيرية أوكرانية، يعمل المتطوعون على مدار الساعة، لاستقبال ما يأتيهم من "المحسنين" من طعام وملبس فضلا عن مختلف المساعدات.

وفي هذا الصدد تقول ماريا سيدي وهي متطوعة أوكرانية بالمركز " "كل هؤلاء الأشخاص كرماء جدًا فهم يتركون عملهم وأهلهم من أجل القدوم هنا بغية تقديم المساعدة" مضيفة "إن ما يقمومون به، لا يقدّر بثمن"

في المجموع غادرت حوالي ثلاثين سيارة أجرة من مدريد صوب أوروبا الشرقية وهي محمّلة بالمواذ الغذائية. ويقول كارلوس مارلاسكا مراسل يورونيوز

في مدريد "هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها سائقو سيارات الأجرة في مدريد تضامنهم من خلال نقل مساعدات، ففي 11 آذار / مارس 2004 ، خلال أسوأ الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها إسبانيا على الإطلاق، قدموا خدماتهم مجانًا، وفي في الآونة الأخيرة، أثناء استشراء الوباء ، قدموا خدمات نقل مجانية للعاملين في مجال الصحة و فئة كبار السن".

ويقول جوزويه أرنولد ، سائق تاكسي متقاعد "إذا كان الأمر مناسبا فسوف آخذ البضائع هناك وفي طريق العودة ، سوف أعرض نقل الهاربين من الحرب، وأمتعتهم إلى حيث يريدون". يقضي هؤلاء السائقون المتطوعون في هذه الأعمال الخيرية لنقل المواد الغذائية والملابس أيضا، ما يقرب من 40 ساعة في رحلة الذهاب.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بروكسل تنتقد خطة يعمل المشرعون في إسبانيا على اعتمادها لتوسيع استخدام حقوق الري في محمية طبيعية

شركة إسبانية تجنَّد مقاتلين لأوكرانيا مقابل ما يصل إلى 3400 يورو شهرياً

شاهد: الخيال أصبح حقيقة.. "تاكسي طائر" يحلّق في سماء إسبانيا