زعماء أوروبيون يزورون كييف وزيلينسكي يلمح إلى تسوية خارج حلف الأطلسي

زعماء أوروبيون يزورون كييف وزيلينسكي يلمح إلى تسوية خارج حلف الأطلسي
زعماء أوروبيون يزورون كييف وزيلينسكي يلمح إلى تسوية خارج حلف الأطلسي Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لفيف (أوكرانيا)/كييف (رويترز) - سافر ثلاثة رؤساء حكومات أوروبية إلى كييف بالقطار يوم الثلاثاء في إظهار للتضامن مع أوكرانيا، حتى في ظل تعرض العاصمة لقصف جوي ومدفعي روسي وإحكام القوات الغازية قبضتها.

وقالت السلطات إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا مع تجدد القصف على كييف في اليوم العشرين للهجوم الروسي. واشتعلت النيران في مبان ودفن أناس تحت الأنقاض.

وقال مجلس مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة إن نحو ألفي سيارة تمكنت من مغادرة المدينة، لتنقل مدنيين إلى أماكن أكثر أمنا. وهناك ألفا سيارة أخرى بانتظار المغادرة.

غير أن نائبة رئيس الوزراء إرينا فيريشوك قالت إن قافلة محملة بإمدادات إلى ماريوبول، التي يحتمي سكانها من قصف روسي متكرر ويحتاجون بشدة للطعام والماء، علقت في برديانسك المجاورة.

واتهمت روسيا بالكذب حيال تنفيذ اتفاقات لمساعدة المدنيين المحاصرين.

واستؤنفت يوم الثلاثاء محادثات السلام بين الوفدين الروسي والأوكراني عبر رابط فيديو. وعزز مسؤولون أوكرانيون الآمال في أن تنتهي الحرب في وقت أسرع من المتوقع قائلين إن موسكو ربما بدأت تتقبل فشلها في فرض حكومة جديدة على كييف بالقوة.

وفي تلميح إلى حل وسط، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف مستعدة لقبول ضمانات أمنية لا تصل إلى حد تحقيق هدفها في المدى البعيد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والذي تعارضه روسيا.

*حيث يُصنع التاريخ

ترمز زيارة زعماء بولندا وسلوفينيا وجمهورية التشيك إلى كييف إلى نجاح أوكرانيا حتى الآن في صد هجوم تعتقد الدول الغربية أن هدفه كان السيطرة على المدينة قبل أسابيع.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي "من واجبنا أن نكون حيث يُصنع التاريخ. لأن الأمر لا يتعلق بنا، بل بمستقبل أولادنا الذين يستحقون العيش في عالم خال من الاستبداد".

وقال مسؤولون من التشيك وبولندا إنه تم تنسيق المهمة مع الاتحاد الأوروبي ووافق عليها زعماء الاتحاد في قمة الأسبوع الماضي. غير أن مسؤولا في بروكسل قال إن الرحلة تشكل مخاطر أمنية جسيمة وربما تهدد المفاوضات.

وفر نحو نصف سكان كييف البالغ عددهم 3.4 مليون نسمة، ويقضي السكان الليل محتمين بمحطات المترو.

وهز انفجاران قويان كييف قبل فجر الثلاثاء وأضاءت نيران الذخائر سماء الليل. وشب حريق في مبنى سكني بعدما أصابته المدفعية.

وقال إيجور كروبا وهو يجلس على الأرض خارج المبنى إنه نجا لأنه نام في ملجأ مؤقت مؤلف من أثاث وأشياء معدنية.

وأضاف "تحطمت جميع النوافذ وملأ الركام الشقة".

لكن على الرغم من تحول بعض أجزاء المدن إلى أنقاض، توقفت القوات الروسية عند أبواب كييف وفشلت في السيطرة على أي من أكبر عشر مدن في أوكرانيا منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن الغزو في 24 فبراير شباط.

غير أن مئات المدنيين قتلوا وفر ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، أغلبهم نساء وأطفال، من أوكرانيا بحثا عن الأمان في دول مجاورة.

وعلى الحدود الرومانية قالت امرأة تدعى تانيا، وعبرت نهر الدانوب بحثا عن الأمان، إنها فرت من بلدة ميكولاييف على الجبهة الجنوبية لإنقاذ طفلها "لأن الناس الموجودين هناك الآن روس، جنود روس، ويقتلون الأطفال".

*مؤشرات إيجابية

طالب زيلينسكي، الذي حاز إعجاب الغرب بسبب قيادته للبلاد تحت النيران، القوات الروسية بالاستسلام.

وقال في رسالة مصورة "لن تأخذوا شيئا من أوكرانيا. ستأخذون أرواحا... لكن لماذا تموتون؟ من أجل ماذا؟ أعلم أنكم تريدون البقاء على قيد الحياة".

وأشار أيضا إلى أن كييف ربما تكون مستعدة للتوصل إلى تسوية بشأن طموحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو الأمر الذي أغضب موسكو.

وقال "إذا لم يكن بوسعنا الدخول من الأبواب المفتوحة، فعلينا التعاون مع الكيانات التي يمكننا التعاون معها، والتي ستساعدنا، وتحمينا ... والحصول على ضمانات منفصلة".

وقال دمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن من السابق لأوانه توقع حدوث تقدم في محادثات السلام.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهداء الأقصى في غزة

الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل

وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم موسكو الدامي