هل يغيّر استخدام موسكو الصواريخ فرط الصوتية قواعد اللعبة في أوكرانيا؟

أطلقت الفرقاطة الأدميرال جورشكوف التابعة للبحرية الروسية في 19 يوليو 2021 صاروخ زيركون فرط صوتي جديد.
أطلقت الفرقاطة الأدميرال جورشكوف التابعة للبحرية الروسية في 19 يوليو 2021 صاروخ زيركون فرط صوتي جديد. Copyright وزارة الدفاع الروسية/أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تؤكد موسكو أن هذا النوع من الصواريخ قادر على تفادي أنظمة الدفاع الجوي نظراً لإمكانية التحكم بها عن بُعد، ولسرعتها التي قد تبلغ أحياناً ماخ 10، أي نحو 12 ألف كلم/ساعة.

اعلان

اعتبر المحلل الروسي فاليري أكيمينكو، أن استخدام روسيا لصواريخ "كينجال" فرط الصوتية لن يبدل الكثير ولن يحدث أي فرق استراتيجي في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وقال أكيمينكو، كبير المحللين في مركز للأبحاث بالمملكة المتحدة، إن "استخدام هذه الصواريخ لن يغير قواعد اللعبة".

ورداً على سبب استخدامها في الوقت الحالي، لفت أكيمينكو إلى أن الجيش الروسي يعتبرها "رسالة ترهيب وردع تجاه أوكرانيا والغرب"، والهدف من ورائها هو بعث رسالة مفادها "لا تعبثوا معنا".

وأضاف "نعم، لا تعبثوا معنا. نحن نعلم أن بوتين حريص جداً على إحباط أو منع أي تدخل غربي في أوكرانيا. لا يعني ذلك أن الغرب على وشك التدخل والمشاركة في هذه الحرب، احتمال لا يراه بوتين مقبولاً.. هذه الصواريخ لن تغير قواعد اللعبة".

"زخم معنوي"

من جهته، اعتبر الخبير العسكري الروسي بافيل فلغنهاور أن استخدام "كينجال" لا يمنح روسيا تفوقا استراتيجيا في أوكرانيا، بقدر ما يعزز العامل النفسي والثقة الناتجة عن دفع موسكو بأحد أبرز انتاجاتها ذات القوة التدميرية إلى المعركة.

وقال "هذا الأمر لا يغيّر في عمق الواقع الميداني، لكن له تأثير بالتأكيد في مجال الدعاية النفسية لإخافة الجميع".

وتنتمي صواريخ "كينجال" البالستية فرط الصوتية وصواريخ كروز من نوع "زيركون" لعائلة جديدة من الأسلحة طورتها روسيا ويعدّها بوتين "لا تقهر".

وتبقى درة تاج الجيش الروسي في هذا المجال، المركبة الانزلاقية فرط الصوتية "أفانغارد"، القادرة على حمل رأس نووي والتحليق بسرعة 33 ألف كلم/ساعة، وتغيير مسارها وارتفاعها بشكل غير متوقع، ما يجعل اعتراضها من صواريخ الدفاع الجوي شبه مستحيل.

تستخدم للمرة الثانية في أوكرانيا

أعلنت روسيا أمس الأحد، لليوم الثاني توالياً، استخدامها صواريخ فرط صوتية في أوكرانيا. إذا تأكد ذلك، فسيكون أول استخدام معروف في ظروف قتال حقيقية لهذا النظام الذي تم اختباره لأول مرة عام 2018.

وتؤكد موسكو أن هذا الصاروخ قادر على تفادي أنظمة الدفاع الجوي نظرا لسرعته التي قد تبلغ "ماخ 10"، أي نحو 12 ألف كلم/ساعة. كما تشدد على أن قدرة التحكم به تمنحه هامش مناورة وتجعل اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية أمرا بالغ الصعوبة، على رغم أن خبراء عسكريين غربيين يرون أن روسيا قد تبالغ في بعض هذه القدرات.

وأكدت هيئات تابعة للأمم المتحدة مقتل أكثر من 847 مدنيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أنها لفتت أن العدد الفعلي للقتلى ربما يكون أعلى من ذلك بكثير.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن القتال شرد نحو عشرة ملايين، منهم نحو 3.4 مليون فروا إلى دول مجاورة مثل بولندا. ولغاية هذه الأثناء، تختلف تقديرات أعداد الوفيات الروسية، إلا أنه يقدر أن تكون الأرقام بالألاف.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محاربون سوريون محترفون في "حرب المدن" يبدون استعدادهم لدعم روسيا في أوكرانيا

أستراليا تصعد ضد روسيا وتحظر صادرات الألومينا وخامات الألمونيوم وتزيد من مساعدة أوكرانيا

ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا