توقعات بأن الجزائر من غير المرجح أن تستخدم الغاز كأداة ضغط في خلاف مع إسبانيا

معمل غاز كرشبة في حقل غاز عين صالح في الصحراء الجزائرية
معمل غاز كرشبة في حقل غاز عين صالح في الصحراء الجزائرية Copyright Aflred de Montesquiou/AP
Copyright Aflred de Montesquiou/AP
بقلم:  يورونيوز مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وأعلنت الجزائر يوم السبت استدعاء سفيرها في مدريد للتشاور بعد أن ساندت اسبانيا خطة مغربية لحكم ذاتي في الصحراء الغربية رفضتها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تسعى لاستقلال المنطقة.

اعلان

قال تنفيذيون سابقون بقطاع الطاقة الجزائري ومسؤولون إنه من غير المرجح أن تسعى الجزائر لاستخدام إمدادات الغاز كأداة ضغط في نزاعها الدبلوماسي مع اسبانيا بعد أن تحركت مدريد للاقتراب من موقف المغرب بشأن الصحراء الغربية.

وأعلنت الجزائر يوم السبت استدعاء سفيرها في مدريد للتشاور بعد أن ساندت اسبانيا خطة مغربية لحكم ذاتي في الصحراء الغربية رفضتها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تسعى لاستقلال المنطقة.

ويأتي الخلاف بينما تهدف الجزائر للاستفادة من أسعار أعلى وزيادة في الطلب الطويل الأجل على غازها في أوروبا نتيجة للأزمة الأوكرانية، وهي تطورات قد تساعد في الارتداد عن سنوات من التراجع في قطاعها للطاقة.

ولدى شركة سوناطراك للطاقة المملوكة للدولة عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز إلى اسبانيا، والتي لا يمكنها قطعها بسهولة، رغم أن العقود تتضمن مراجعات منتظمة للأسعار.

وقال تنفيذي سابق في سوناطراك "الجزائر بلد يُعتمد عليه فيما يتعلق بتوريد الغاز الطبيعي ويعتزم أن يبقى كذلك". وقال تنفيذي سابق آخر في سوناطراك إنه بالرغم من أن معظم إمدادات الغاز الجزائري مربوطة بعقود طويلة الأجل، فإن الشركة تهدف لتعزيز صادراتها إلى أوروبا على مدار الأعوام المقبلة.

وكرر مصدر على دراية بالتفكير الحالي للشركة القول بأن سوناطراك ملتزمة بالوفاء بالتسليمات الواردة في العقود.

وبينما يتحول زبائن أوروبيون عن الإمدادات الروسية، فإنه قد تكون هناك منافسة أكبر على الغاز من الجزائر وليبيا، خصوصا بين دول حوض البحر المتوسط.

ووقعت سوناطراك يوم الاثنين اتفاقية مع إيني الإيطالية لتسريع تطوير حقل للنفط والغاز في بركين في إطار خطط الشركة الإيطالية لتعزيز إجمالي إمدادات الغاز في الأجلين القصير والمتوسط، بما يشمل الإمدادات من الجزائر.

وتراجع مبيعات الطاقة مصدر قلق مستمر للجزائر في الأعوام القليلة الماضية، مما أدي إلى انهيار في احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية بمقدار ثلاثة أرباع منذ عام 2014 .

وسوناطراك نفسها في اضطراب بسبب تغييرات متكررة في قيادتها ونقص في الاستثمار الأجنبي الذي ينظر إليه على أنه ضروري لزيادة الطاقة الإنتاجية على الرغم من قانون جديد في 2020 لتحسين الشروط للمستثمرين.

وحتى العام الماضي، أمدت الجزائر اسبانيا بالغاز باستخدام خطي أنابيب مختلفين، أحدهما يمر في أراضي المغرب. لكن الاتفاق الذي ينظم استخدام ذلك الأنبوب انقضى العام الماضي وعادت ملكية الخط إلى المغرب.

وبعد أن قطعت الجزائر الروابط مع المغرب في الصيف الماضي وسط تدهور في العلاقات بين البلدين بسبب تصعيدات في الصحراء الغربية، قالت الجزائر إنها لن تسعى لتجديد اتفاق خط الأنابيب. وبدلا من ذلك فإنها أرسلت الكميات المتعاقد عليها إلى اسبانيا باستخدام خط الأنابيب الآخر المباشر وبشحنات من الغاز الطبيعي المسال.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

القضاء المغربي يسجن أكاديميين بتهمة "الابتزاز الجنسي"

التعاون بين مدريد والرباط على المحك بسبب وجود زعيم بوليساريو في إسبانيا

استدعاء زعيم البوليساريو للمثول أمام القضاء الإسباني في الأول من حزيران/يونيو