قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية إن القوات المسلحة ستشن قريباً هجمات عسكرية على المناطق التي يسيطر عليها الروس، محذراً من أن موسكو تريد تطبيق السيناريو الكوري على البلاد.
اعلانقال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، الأحد، إن موسكو تحاول تطبيق ما أسماه "السيناريو الكوري" على أوكرانيا، بعد أن فشلت في الاستيلاء على البلاد بأكملها.
ولفت بودانوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحاول تقسيم أوكرانيا عن نسق تقسيم كوريا إلى كوريتين شمالية وجنوبية لإنشاء منطقة تسيطر عليها موسكو.
وأضاف أن أوكرانيا ستشن قريباً حرب عصابات في الأراضي التي تحتلها روسيا في محاولة لاستعادة هذه الأراضي.
تغيير النظام في روسيا؟
تأتي هذه التحذيرات وسط ردود الأفعال المتواصلة على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي ألقاه في العاصمة البولندية (وارسو) وأشار فيه إلى أن نظيره الروسي "لا يمكنه البقاء في السلطة"، محذرا الروس من التقدم إنشا واحدا داخل أراضي الناتو.
وعلى إثر هذه التصريحات التي أثارت غضب الروس، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن الولايات المتحدة لا تخطط لتغيير النظام في روسيا أو في أي مكان آخر.
وقال بلينكن إن "الرئيس كان يشير ببساطة إلى أنه لا يمكن السماح لبوتين بشن حرب ضد أوكرانيا".
وعلى خلفية وصف الرئيس الأمريكي نظيره الروسي بالجزار، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، من "التصعيد اللفظي" مع روسيا، قائلاً "إن فرنسا تريد وقف الحرب الروسية على أوكرانيا دون الدخول في حرب، وهذا هو الهدف، وإذا أردنا القيام بذلك، فيجب ألا نصعد لا الكلام ولا الأفعال".
تصريحات بايدن المثيرة للجدل لم تكن الأولى، إذ سبق وأن أطلق مواقف مشابهة عندما وصف بوتين بـ "مجرم حرب".
تهجير
يقول لاجئ من مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، موجود حالياً في روسيا "نُقلنا جميعاً بالقوة".
وتتهم أوكرانيا روسيا بإرغام المواطنين على الرحيل بشكل قسري من المدن المدمرة إلى الأراضي التي تسيطر عليها موسكو ولا سيما من مدينة ماريوبول المحاصرة.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية مخيماً مؤقتاً شرق ماريوبول يأوي ما يقدر بخمسة آلاف شخص.
ويعتبر تهجير المدنيين انتهاكاً دولياً صارخاً لحقوق الإنسان، لكن روسيا تنفي أنها تقوم بأي عملية من هذا القبيل.