عاهل الأردن ورئيس إسرائيل يدعوان للهدوء بعد اجتماع تاريخي عقب تصاعد العنف

عاهل الأردن ورئيس إسرائيل يدعوان للهدوء بعد اجتماع تاريخي عقب تصاعد العنف
عاهل الأردن ورئيس إسرائيل يدعوان للهدوء بعد اجتماع تاريخي عقب تصاعد العنف Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من سليمان الخالدي

عمّان (رويترز) - دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الهدوء في أعقاب قمة تاريخية مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج يوم الأربعاء، بعد أن أجج أكبر تصاعد للعنف في الشوارع منذ سنوات المخاوف من تفجر أوسع للأوضاع قبيل شهر رمضان.

وقال الملك عبد الله لرئيس إسرائيل بعد استقباله في قصر الحسينية في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس إسرائيلي للأردن إن السلام بات أكثر إلحاحا الآن لإنهاء صراع قال إنه "طال كثيرا".

وجاء في بيان للديوان الملكي أن العاهل الأردني استنكر "العنف بجميع أشكاله"، ومنها أحدث هجوم وقع يوم الثلاثاء وقتل خلاله مسلح عربي ما لا يقل عن خمسة أشخاص في ضاحية بتل أبيب.

ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله "هذا الصراع قد طال كثيرا، والعنف الناجم عنه مستمر في التسبب بالكثير من الألم وتوفير أرضية خصبة للتطرف".

ويُلقي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بظلاله منذ فترة طويلة على العلاقات بين إسرائيل والأردن، اللذين وقعا معاهدة سلام عام 1994.

وأفاد بيان إسرائيلي بأن عاهل الأردن قدم لهرتزوج تعازيه، وذلك وسط مخاوف في كلا البلدين من تصاعد الهجمات قبيل شهر رمضان.

ونقل البيان عن هرتزوج قوله "دائما ما أقول إن لقاء زعماء مسلمين بزعماء يهود وإسرائيليين ما هو إلا بديل لهاوية الكراهية وإراقة الدم".

وأضاف "ونحن نقترب من هذه الأيام المباركة.. لا بد لنا أن نمضي صوب تمكين الجميع من ممارسة معتقداتهم وشعائرهم في سلام وأمان وسكينة".

والقوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى يوم الأربعاء بعد حادث إطلاق نار في تل أبيب كان هو الأحدث في سلسلة هجمات أوقعت قتلى في الأسبوع الأخير، وهو أكبر تصاعد للهجمات بشوارع المدينة منذ سنوات.

وانخرط البلدان في سلسلة من المحادثات الدبلوماسية والأمنية رفيعة المستوى في الأيام القليلة الماضية للحد من التوتر الذي يخشى الأردن أن يتفاقم وتكون له تداعيات في المملكة التي ينحدر الكثير من سكانها من أصل فلسطيني.

واندلعت العام الماضي اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين حول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. وساعدت أعمال العنف في إشعال فتيل حرب استمرت 11 يوما في مايو أيار بين نشطاء في غزة وبين إسرائيل.

وقال مسؤول لرويترز، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الملك عبد الله حث إسرائيل في اجتماعه مع هرتزوج على السماح بحرية الصلاة للمسلمين. كما طالب الملك الشرطة الإسرائيلية بوقف استفزازات المصلين اليهود في المسجد الأقصى.

وتذرعا بمخاوف أمنية، فرضت إسرائيل قيودا تتعلق بأعمار المصلين المسلمين في المسجد الأقصى خلال فترات التوتر وقيدت انتقال الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس.

والقدس قضية حساسة للغاية بالنسبة للعائلة المالكة الهاشمية بالأردن والتي تتمتع بوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في الجزء الشرقي من المدينة التي كانت تسيطر عليها القوات الأردنية من عام 1949 إلى عام 1967.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي

حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مروحية صحبة تسعة عسكريين آخرين

الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقوميين الهندوس بعيدا عن الانفتاح على الآخرين