رغم تحذيرات واشنطن...الصين تعلن توقيعها الاتفاق الأمني المثير للجدل مع جزر سليمان

السفارة الصينية في هونيارا، جزر سليمان 2 أبريل 2022
السفارة الصينية في هونيارا، جزر سليمان 2 أبريل 2022 Copyright AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لا تزال غير واضحة، إلا أن مسودة مسربة أثارت مخاوف أستراليا والولايات المتحدة من حصول الصين على موطئ قدم عسكري جديد في جنوب المحيط الهادي.

اعلان

أكدت بكين الثلاثاء أنها وقّعت اتفاقا أمنيا واسعا مع جزر سليمان، تخشى حكومات غربية من أنه قد يوفر للجيش الصيني موطئ قدم في جنوب المحيط الهادئ.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين خلال مؤتمر صحفي دوري "وقّع وزيرا خارجية الصين وجزر سليمان رسميا مؤخرا الاتفاق الإطاري بشأن التعاون الأمني".

وأعربت الولايات المتحدة الإثنين عن قلقها من إبرام الاتفاق، وأرسلت وفداً من كبار الدبلوماسيين الأميركيين إلى جزر سليمان في مسعى لإحباط تمدد بكين في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون أن منسق منطقة المحيطين الهندي والهادي في المجلس كيرت كامبل ومساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي دانيال كريتنبرينك سيقودان الوفد الذي ستشمل جولته ايضا فيجي وبابوا غينيا الجديدة.

وعلى الرغم من أن تفاصيل الاتفاق لا تزال غير واضحة، إلا أن مسودة مسربة أثارت مخاوف استراليا والولايات المتحدة من حصول الصين على موطئ قدم عسكري جديد في جنوب المحيط الهادي.

وكان رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري قد شدد على أن "لا نية لديه على الإطلاق ... للطلب من الصين إنشاء قاعدة عسكرية في جزر سليمان".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين "على الرغم من تصريحات حكومة جزر سليمان، فإن الطبيعة الواسعة للاتفاق الأمني تترك الباب مفتوحا أمام نشر جمهورية الصين الشعبية قوات عسكرية في جزر سليمان".

وأضاف برايس "نعتقد أن توقيع مثل هذه الاتفاق يمكن أن يزيد زعزعة الاستقرار داخل جزر سليمان ويشكل سابقة مقلقة لمنطقة المحيط الهادي الأوسع".

وأشار الى أن جزر سليمان تحصل على الدعم من خلال علاقتها الأمنية مع أستراليا التي أرسلت قوات إلى الأرخبيل العام الماضي في أعقاب اندلاع أعمال شغب هناك.

والأسبوع الماضي في إشارة إلى قلق أستراليا المتنامي بشأن الاتفاق أرسلت كانبيرا زد سيسيليا وزير التنمية الدولية وشؤون المحيط الهادئ إلى هونيارا عاصمة جزر سليمان لحضور اجتماع غير عادي مع سوغافاري الذي كان منخرطا في حملات للانتخابات النصفية.

وطلب الوزير الاسترالي من سوغافاري "إعادة النظر بتوقيع الاتفاق"، لكن رئيس الوزراء بقي على رأيه.

وقالت الولايات المتحدة إنها تسعى لإظهار دعمها لجزر سليمان، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 800 ألف نسمة وتعاني من الاضطرابات والفقر.

وزار وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن المنطقة في شباط/فبراير لتأكيد التزام واشنطن احتواء الصين، وتعهد بإنشاء سفارة لبلاده في هونيارا، عاصمة المحمية البريطانية السابقة.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أوكسفام تحث صندوق النقد الدولي على التخلي عن مطالب التقشف

شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف الشمس

لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في بالتيمور