منظمة العفو الدولية تندد باحتجاز متظاهرين تعسفياً في ليبيا

المشير خليفة حفتر في المرج - ليبيا. 2015/03/18
المشير خليفة حفتر في المرج - ليبيا. 2015/03/18 Copyright محمد الشيخي/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نقل بيان أمنستي عن ديانا الطحاوي، نائبة مديرة مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة قولها إنّ "الاحتجاز التعسّفي لهؤلاء المحتجّين السلميين لمجرد مطالبتهم بالعدالة والتعويض"، يُظهر لأيّ مدى هذه القوات الموالية لحفتر "متعصّبة ضدّ أيّ نشاط مستقلّ، حتى لو لم ينتقد حكمها".

اعلان

ندّدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" الثلاثاء باحتجاز جهاز أمني موالٍ للمشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، تسعة متظاهرين سلميين وصحافياً "بشكل تعسّفي"، مطالبة بالإفراج عنهم فوراً.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان إنّ "عناصر جهاز الأمن الداخلي، وهي مجموعة من الجماعات المسلّحة القوية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلّحة العربية الليبية، يحتجزون بشكل تعسّفي تسعة متظاهرين سلميين وصحافياً على الأقلّ، بمعزل عن العالم الخارجي، بعد مشاركتهم في مظاهرة في سرت" في شمال شرق ليبيا.

وأوضح البيان أنّه "في 19 آذار/مارس، شارك حوالي 30 شخصاً في مظاهرة في سرت، طالب فيها المحتجّون المجتمع الدولي والسلطات المحلية بتقديم تعويضات لضحايا غارات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الجوية عام 2011"، وأضاف: "في غضون الأسبوع التالي، اعتقل مسلّحون صحافياً وعشرة متظاهرين على الأقلّ"، أفرجوا عن أحدهم بعد بضعة أيام.

وأكّدت أمنستي أنّ المظاهرة كانت "سلمية"، وذلك استناداً إلى "مقاطع فيديو للمظاهرة، وشهادات شهود عيان". وسرت، مسقط رأس العقيد الراحل معمّر القذافي، تسيطر عليها منذ صيف 2020 قوات موالية لحفتر.

وبحسب المنظمة الحقوقية الدولية فإنّ "من بين المعتقلين حالياً علي الريفاوي، المراسل الذي كان يغطي التظاهرة لشبكة قنوات 218 الليبية. وقد اعتقله مسلحون في 26 آذار/مارس واقتادوه إلى مكان لم يُكشف عنه".

غرقت ليبيا في فوضى سياسية وأمنية منذ سقوط نظام القذافي في 2011 إثر انتفاضة شعبية ساندها عسكرياً حلف شمال الأطلسي. ومنذ آذار/مارس عادت ليبيا لتنقسم بين حكومتين متنافستين تماماً كما كان عليه حالها بين العامين 2014 و2021.

ونقل بيان أمنستي عن ديانا الطحاوي، نائبة مديرة مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة قولها إنّ "الاحتجاز التعسّفي لهؤلاء المحتجّين السلميين لمجرد مطالبتهم بالعدالة والتعويض"، يُظهر لأيّ مدى هذه القوات الموالية لحفتر "متعصّبة ضدّ أيّ نشاط مستقلّ، حتى لو لم ينتقد حكمها".

وبحسب البيان فإنّ الجماعات المسلّحة التابعة لحفتر "تُحكم قبضتها على الأراضي الواقعة تحت سيطرتها. وفي السنوات القليلة الماضية، اغتيل معارضون ومنتقدون مُحتملون في الشوارع أو تعرّضوا للإخفاء القسري أو يقبعون في السجون". وطالبت أمنستي القوات الموالية لحفتر "بأن تفرج فوراً عن جميع المعتقلين لمجرد ممارسة حقّهم في التجمّع السلمي والتعبير".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

زعيما ليبيا المتناحران يجتمعان في جنيف في محاولة لإنقاذ الانتخابات

ميليشيات مسلحة وصراع للسيطرة على منفذ "رأس جدير".. ماذا يحدث على الحدود التونسية الليبية؟

قادة ليبيون يناقشون عملية سياسة في القاهرة بهدف إنجاح الانتخابات في بلادهم