بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.. النمسا تريد رفع حجم الإنفاق العسكرى إلى 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي

النمسا تسعى إلى رفع حجم الإنفاق العسكرى إلى 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي
النمسا تسعى إلى رفع حجم الإنفاق العسكرى إلى 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي Copyright Euronews
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تأتي هذه الخطوة الرامية إلى مضاعفة مخصصات شؤون الدفاع في ضوء تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث بدأت دول عديدة في أوروبا في التخطيط لضخ ميزانيات مالية مخصصة لشؤون الدفاع والأمن.

اعلان

تسعى النمسا إلى إجراء إصلاحات ترمي إلى زيادة مخصصات شؤون الدفاع لتفوق نسبة الـ1٪ من الناتج المحلي الإجمالي، فعلى مدى عقود خفضت الحكومات النمساوية المتتالية ميزانيات الجيش، الذي يبلغ قوامه اليوم خمسين ألف جندي.

تأتي هذه الخطوة الرامية إلى مضاعفة مخصصات شؤون الدفاع في ضوء تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث بدأت دول عديدة في أوروبا في التخطيط لضخ ميزانيات مالية مخصصة لشؤون الدفاع والأمن.

مسألة الانضمام إلى تحالف عسكري غير مطروحة

تريد وزيرة الدفاع النمساوية، كلوديا تانر، الآن تعزيز موارد وزارتها بشكل كبير، حيث قالت في هذا السياق : "الحياد منصوص عليه في دستورنا، وبالتالي فإن مسألة الانضمام إلى تحالف عسكري غير مطروحة" مضيفة بالقول "الهدف المرتجى لهذا العام، هو أن تبلغ ميزانية الجيش 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام ثم تزيد على مراحل لتبلغ 1.5٪ ن الناتج المحلي الإجمالي".

علاقات ودية مع كل من روسيا وحلف شمال الأطلسي

حتى وقت قريب، حافظت النمسا على علاقات ودية مع كل من روسيا وحلف شمال الأطلسي. لكن علاقاتها مع الكرملين شهدت تغيرا مفاجئا غداة الغزو الروسي لأوكرانيا. ذلك أن النمسا، وهي دولة محايدة، لا تقدم أسلحة لأوكرانيا لكنها تقدم لها مساعدات إنسانية وخوذات وسترات واقية للمدنيين.

النمسا دولة محايدة

بعد الحرب العالمية الثانية، احتل كل من الاتحاد السوفياتي السابق والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، النمسا. كان الحياد شرطا مسبقا فرضه السوفيات على النمسا لضمان وجود حاجز بين الاتحاد السوفياتي السابق والغرب. وقد وافقت البلاد على هذا المبدأ وكرسته في دستورها عام 1955، كجزء من اتفاقية تاريخية لاستعادة استقلالها بعد توحيدها مع ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية، ثم احتلالها من قبل قوات الحلفاء في نهاية الصراع.

على الرغم من أن النمسا لم تنضم إلى الناتو ولن تسمح بوجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، فقد اعتمدت كعضو في الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد روسيا بعد غزو أوكرانيا.

وخلال الشهر الجاري، قال المستشار النمساوي كارل نيهامر، أول زعيم أوروبي يستقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، الإثنين، إنه "متشائم" بشأن "منطق الحرب" الذي يتبنّاه الرئيس الروسي. ودافع نيهامر عن لقائه بوتين "وجهاً لوجه" في روسيا، مشدّداً على "أهمية وجود تواصل شخصي" لمواجهة الرئيس الروسي بـ"بحقائق الحرب ونقل وجهة نظر الأوروبيين بشكل مباشر" حسب قوله.

وعلى الرغم من أن النمسا، ليست جزءا من الناتو، على غرار فنلندا والسويد وأيرلندا ومالطا وقبرص، إلا أنها تتعاون مع الناتو من خلال برنامج الشراكة من أجل السلام، الذي يسمح لها بصياغة علاقتها مع التحالف العسكري الغربي.

ومع ذلك ، يبدو من غير المرجح أن تتمكن وزيرة الدفاع المحافظة من إقناع شريكها في ائتلاف الخضر بمثل هذه الزيادة الهائلة في الميزانية الخاصة بالدفاع. ويقول روبرت لايمر عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي: "لا أرى أي توافق بين الحزبين في الائتلاف الحكومي على زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي" مؤكدا قوله: " الاتفاق الوحيد الموجود هو تحقيق نسبة 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي "

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قتيل وأكثر من 10 جرحى بعد خروج قطار عن السكة في النمسا

بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بلدانهم لطائرات إف-16

رئيسة وزراء إستونيا: بوتين يخشى الحرب مع الناتو