اللبنانيون في 48 دولة حول العالم يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية

أحد الناخبين يدلي بصوته في صندوق الاقتراع في الإمارات
أحد الناخبين يدلي بصوته في صندوق الاقتراع في الإمارات Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ينظر كثر إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة.

اعلان

فتحت صباح الأحد مراكز الاقتراع أبوابها في ما يقرب من 50 دولة حول العالم أمام اللبنانيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها داخل البلاد في منتصف الشهر الحالي، وبعد أيام من إجراء تصويت مماثل في تسع دول عربية وإيران.

وبعد ساعات من فتح مراكز الاقتراع، زار رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون غرفة العمليات الانتخابية في وزارة الخارجية لتفقد سير العملية الانتخابية في الخارج، وتمنى أن تنتهي الانتخابات دون مشاكل أو اعتراضات، على حد تعبيره. 

وسجل حوالي 195 ألف لبناني أسماءهم للتصويت يوم الأحد في 48 دولة من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وروسيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأفريقية.

وهذه هي المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين الاقتراع في انتخاب أعضاء البرلمان الـ128. وهي الأولى بعد حراك 17 تشرين الذي طالب بتنحي الطبقة السياسية وحمّلها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة. 

وينظر كثيرون إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة.

ومن بين المصوتين الأحد آلاف اللبنانيين الذين فروا من البلاد في الآونة الأخيرة نتيجة الأوضاع المزرية. ويعلّق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء.

ويعود سبب الانكماش الاقتصادي إلى عقود من الفساد وسوء الإدارة من قبل الطبقة السياسية التي تدير الدولة الصغيرة منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990.

وقبل أربع وعشرين ساعة من بدء الاقتراع، دخل لبنان في "الصمت الانتخابي" الذي يُمنَع بعده القيام بحملات إعلامية وتصريحات انتخابية.

وبعد انتهاء عمليات التصويت، تُنقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة الى لبنان لإيداعها في البنك المركزي، على أن يتم فرزها واحتساب الأصوات في ختام الانتخابات في 15 أيار/مايو.

أ ف ب
حشد من الناخبين خارج أحد مراكز الاقتراع في الإماراتأ ف ب

وبعدما كانت الآمال معلقة على أن تُترجم نقمة اللبنانيين في صناديق الاقتراع لصالح لوائح المعارضة ومجموعات جديدة أفرزتها الانتفاضة الشعبية، يرى خبراء أن قلّة خبرة خصوم السلطة وضعف قدراتهم المالية وتعذر توافقهم على خوض الانتخابات موحدين، يصبّ في صالح الأحزاب التقليدية.

وتجري الانتخابات في غياب أبرز مكون سياسي سني بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي أعلن عزوفه عن خوض الاستحقاق.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: المغتربون اللبنانيون يقترعون في الانتخابات البرلمانية

لبنان عاجز عن استصدار جوازات سفر جديدة

البرلمان اللبناني يخفق في انتخاب رئيس جديد للجمهورية للمرة الـ12