انتخاب رجل الإمارات القوي محمد بن زايد رئيسا جديدا للدولة

وكالة الأنباء الرسمية: رئيس دولة الإمارات يزور فرنسا يوم الاثنين
وكالة الأنباء الرسمية: رئيس دولة الإمارات يزور فرنسا يوم الاثنين Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دبي (رويترز) - انتخب المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الفعلي للإمارات العربية المتحدة رئيسا للدولة مما يعزز حكمه للبلد المنتج للنفط والعضو بمنظمة أوبك واللاعب الرئيسي في المنطقة.

وأنتُخب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا للإمارات في وقت يشهد توتر علاقات الإمارات القائمة منذ وقت طويل مع الولايات المتحدة بسبب ما يعتبره حلفاؤها الخليجيون تجاهلا لمخاوفهم الأمنية، وكذلك في الوقت الذي تسعى فيه الدول الغربية للحصول على دعم من المنطقة يساعد في عزل روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا.

وانتخب المجلس الأعلى للاتحاد، الذي يضم حكام الإمارات السبع التي يتكون منها اتحاد دولة الإمارات العربية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في اليوم التالي لوفاة أخيه غير الشقيق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي كان أيضا حاكم إمارة أبوظبي.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات ورئيس حكومتها على تويتر "نبارك له، ونبايعه، ويبايعه شعبنا.. وتنقاد له البلاد كلها ليأخذها في دروب العز والمجد والسؤدد بإذن الله".

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (61 عاما) حائزا بالفعل على السلطة على مدى سنوات قاد خلالها عملية إعادة تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط بشكل أوجد محورا جديدا مناوئا لإيران مع إسرائيل، واستثمر في الجيش الإماراتي بما زاد، إلى جانب الثروة النفطية، نفوذ البلاد.

كما عززت الإمارت، وهي مركز تجاري وسياحي، العلاقات مع روسيا والصين في وقت تآكل فيه رصيد واشنطن السياسي مع أبوظبي والرياض بسبب خلافات حول حرب اليمن وإيران والشروط الأمريكية بشأن عقود مبيعات السلاح المربحة.

وقالت كريستين ديوان الباحثة الكبيرة المقيمة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن "أرسى الشيخ محمد (بن زايد آل نهيان) الاتجاه المستقبلي، ليس فحسب للإمارات العربية المتحدة بل للكثير من (دول) الخليج، بنهجه في بناء الدولة وتوجيه استخدام السلطة".

ومضت تقول "تم إرساء التوجه المستقبلي بقيادته وانعكس ذلك في تبني زعماء خليجيين آخرين للتنويع الاقتصادي الذي تقوده الدولة والموجه عالميا، وسياسة خارجية أكثر حزما تنظر إلى ما وراء الخليج والشركاء التقليديين".

* أساس استثنائي

وتحركت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإصلاح العلاقات مع الدولتين الكبيرتين المنتجتين للنفط، السعودية والإمارات. ورفضت كل من الدولتين الوقوف في جانب دون آخر في صراع روسيا وأوكرانيا ورفضتا نداءات غربية لإنتاج المزيد من النفط من أجل السيطرة على أسعار الخام.

وقال الرئيس جو بايدن في بيان يوم السبت إنه يتطلع للعمل مع الشيخ محمد بن زايد "للبناء على هذا الأساس الاستثنائي من أجل تعزيز الروابط بين بلدينا وشعبينا".

وقالت المتحدثة الصحفية كريستين آلين إن كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي سترأس وفدا أمريكيا إلى الإمارات يوم الإثنين لتقديم واجب العزاء في وفاة الشيخ خليفة، وسوف تلتقي بالشيخ محمد بن زايد.

ومن المقرر أن يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج إلى أبوظبي يوم الأحد.

وقال عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية في الإمارات لرويترز إن الشيخ محمد، بعد توليه رئاسة الدولة، لن يقود الإمارات إلى قطيعة مع الولايات المتحدة أو الشركاء الغربيين الآخرين، على الرغم من أنه سيسعى لتنويع الشركاء الدوليين لبلاده.

وأضاف أن هذا سيكون هو الشيء الجديد على جدول أعماله.

وتحول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سياسة خارجية متشددة ومغامرات عسكرية دفعت بالإمارات إلى صراعات من اليمن إلى ليبيا، وذلك من أجل التركيز على الأولويات الاقتصادية. وجعل ذلك الإمارات تتعامل مع خصوم مثل إيران وتركيا بعد سنوات من العداء، وكذلك مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس "يحتاج محمد بن زايد إلى اتخاذ المزيد من الخطوات من أجل تعزيز وضع الإمارات كمركز قيادي مالي ولوجستي وتجاري في المنطقة"، مشيرا إلى حملات دول الخليج لتنويع اقتصاداتها وسط تحول عالمي في مجال الطاقة لخفض الاعتماد على الهيدروكربونات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في غزة

ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة

اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسطينيين