دمشق تندد بمشروع تركي لإعادة مليون لاجئ سوري إلى "مناطق آمنة" في بلدهم

ساحة الحجاز وسط العاصمة السورية، دمشق
ساحة الحجاز وسط العاصمة السورية، دمشق Copyright Hassan Ammar/Copyright 2018 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Hassan Ammar/Copyright 2018 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تستضيف تركيا نحو 3,6 ملايين لاجئ سوري ويدعو عدد من أحزاب المعارضة التركية باستمرار إلى إعادتهم قسرا إلى سوريا، وهو ما يعارضه إردوغان.

اعلان

أعلنت سوريا الجمعة "رفضها" تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن عودة مليون لاجئ سوري إلى "مناطق آمنة" على الحدود بين البلدين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

تستضيف تركيا نحو 3,6 ملايين لاجئ سوري ويدعو عدد من أحزاب المعارضة التركية باستمرار إلى إعادتهم قسرا إلى سوريا، وهو ما يعارضه إردوغان.

وكان الرئيس التركي قد أعلن مطلع أيار/مايو أنه يحضّر لـ"عودة مليون" سوري إلى بلدهم على أساس طوعي. ويريد أن يواصل بدعم دولي تمويل إنشاء مساكن وبنى تحتية في شمال غرب سوريا، آخر منطقة معارضة لا تزال خارج سيطرة دمشق وتنشر أنقرة قوات فيها.

وتدعم تركيا تلك "المناطق الآمنة" من أجل إبعاد الميليشيات الكردية عن حدودها ونقل لاجئين سوريين في تركيا إليها، والسماح لمعارضي النظام السوري بالعثور على ملاذ بدون دخولهم الأراضي التركية.

ونقلت وكالة "سانا" بيانا لوزارة الخارجية السورية قالت فيه "بعد التصريحات الرخيصة التي أدلى بها رئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية تتكشف الألاعيب العدوانية التي يرسمها هذا النظام ضد سورية ووحدة أرضها وشعبها".

وأضافت أن "حكومة الجمهورية العربية السورية ترفض بالمطلق مثل هذه الألاعيب وتطالب الدول في المنطقة وخارجها التي زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع الاجرامية والدعاية لها بالتوقف فوراً عن دعم النظام التركي".

منذ عام 2016 وبدء العمليات العسكرية التركية في سوريا، عاد نحو 500 ألف سوري إلى "المناطق الآمنة" التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها، بحسب اردوغان.

وأضافت الخارجية السورية أن "إنشاء مثل هذه المنطقة لا يهدف إطلاقاً إلى حماية المناطق الحدودية بين سورية وتركيا بل الهدف الأساسي هو استعماري وإنشاء بؤرة متفجرة تسمى بالمنطقة الآمنة المزعومة وتساعد بشكل أساسي على تنفيذ المخططات الإرهابية الموجهة ضد الشعب السوري".

تم وضع الحجر الأساس لآلاف من المنازل وبنى تحتية أساسية لاستقبال اللاجئين السوريين في 3 أيار/مايو في منطقة سرمدا بحضور وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الذي أكد أن 100 ألف منزل على الأقل ستكون جاهزة بحلول نهاية العام.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

القضاء الفرنسي يدرس وثائق متعلقة بمجزرة حي التضامن في دمشق عام 2013

الاتحاد العام التونسي للشغل يرفض المشاركة في حوار مشروط بنتائج محددة سلفا على طريقة الرئيس سعيد

هيومن رايتس ووتش: تركيا تتحمل مسؤولية جرائم حرب محتملة في سوريا