واشنطن تحذّر أنقرة من شنّ أيّ عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي، واشنطن-2022.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي، واشنطن-2022. Copyright Manuel Balce Ceneta / AFP
Copyright Manuel Balce Ceneta / AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كان الرئيس التركي رجب-طيّب إردوغان قد أعلن الإثنين أنّ بلاده ستشنّ قريباً عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً على طول حدودها مع جارتها الجنوبية.

اعلان

حذّرت الولايات المتّحدة الثلاثاء تركيا من شنّ أيّ عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مؤكّدة أنّ من شأن مثل هكذا تصعيد أنّ يعرّض للخطر أرواح العسكريين الأميركيين المنتشرين في المنطقة.

وكان الرئيس التركي رجب-طيّب إردوغان قد أعلن الإثنين أنّ بلاده ستشنّ قريباً عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً على طول حدودها مع جارتها الجنوبية.

سوريا: حلّ سياسي ومساعدات إنسانية

والثلاثاء قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إنّ الولايات المتّحدة "قلقة للغاية" إزاء هذا الإعلان.

وأضاف "ندين أيّ تصعيد، ونؤيّد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة".

ما تحتاجه سوريا هو حلّ سياسي. ما تحتاجه سوريا هو مزيد من المساعدات الإنسانية، وهذان هما الأمران اللّذان نعمل عليهما

وفي نيويورك شدّد المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك على رفض المنظّمة الدولية أيّ عمل عسكري جديد في سوريا، سواء من جانب تركيا أو أيّ طرف آخر.

وردّاً على سؤال بشأن العملية العسكرية التي أعلن إردوغان عن رغبته بشنّها في سوريا قال دوجاريك للصحافيين "نحن ندافع عن وحدة أراضي سوريا. ما تحتاجه سوريا ليس مزيداً من العمليات العسكرية، أيّاً كان مصدرها".

وأضاف أنّ "ما تحتاجه سوريا هو حلّ سياسي. ما تحتاجه سوريا هو مزيد من المساعدات الإنسانية، وهذان هما الأمران اللّذان نعمل عليهما".ومنذ 2016 شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا لإبعاد المقاتلين الأكراد السوريين الذين تحالفوا مع الولايات المتّحدة في حملتها ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.

غضب أميركي

وشنّت تركيا عمليتها العسكرية الأخيرة في سوريا في تشرين الأول/أكتوبر 2019 عندما أعلن الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب أنّ قوات بلاده أنجزت مهمّتها في سوريا وستنسحب من هذا البلد.

وأثار الهجوم التركي يومها غضباً شديداً في الولايات المتّحدة، حتّى في أوساط حلفاء الرئيس الجمهوري، ممّا دفع بنائبه مايك بنس إلى زيارة تركيا حيث أبرم اتفاقاً مع إردوغان لوقف القتال.

وقال برايس "نتوقّع من تركيا أن تلتزم بالبيان المشترك الصادر في تشرين الأول/أكتوبر 2019".

وأضاف "نحن ندرك المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا على حدودها الجنوبية، لكنّ أيّ هجوم جديد سيزيد من تقويض الاستقرار الإقليمي وسيعرّض للخطر القوات الأميركية المنضوية في حملة التحالف ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية".

وأتت تصريحات الرئيس التركي بشأن شنّ هجوم جديد في سوريا في وقت يهدّد فيه بعرقلة طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ولطالما اتّهمت تركيا الدولتين الاسكندينافيتين بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني، التنظيم الانفصالي الكردي المحظور في تركيا.

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المبعوثة الأمريكية: لن نسمح لموسكو باستخدام سوريا "ورقة مساومة" في قضية أوكرانيا

جامع تبرعات لحملة ترامب ينفي اتهامات جديدة بالضغط على مسؤولين نيابة عن الإمارات

إفريقيا تعترض على محاولة أمريكية لتعديل القواعد الصحية العالمية