ثلاث طرق لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوربا أسهلها صعب!
اعلانقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الثلاثاء في خطاب في جامعة بن غوريون في بئر السبع، إن إسرائيل وأوروبا شريكان طبيعيان بسبب قيمهما الديمقراطية وماضيهما المشترك.
ووصلت فون دير لاين إسرائيل الاثنين مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، حيث من المقرر أن يجريا محادثات مع إسرائيل التي تحولت من مستورد للغاز الطبيعي إلى دولة مصدرة في السنوات الأخيرة.
قالت فون دير لاين: "لا بد أن تكون أوروبا وإسرائيل أصدقاء وحليفين". "لأن تاريخ أوروبا هو تاريخ الشعب اليهودي."
وحصلت السياسية الألمانية التي ترأس الذراع التنفيذي للاتحاد الأوربي منذ 2019 على الدكتوراه الفخرية من الجامعة. وقالت: "أقوى رابط نتشاركه هو إيماننا بالديمقراطية".
صورت فون دير لاين الغزو الروسي لأوكرانيا على أنه هجوم على الديمقراطية نفسها، وأشادت بالمساعدات الإنسانية الإسرائيلية والترحيب ببعض اللاجئين الأوكرانيين.
كما دعت إلى زيادة التعاون في مجال الطاقة بين أوربا وإسرائيل، واصفة اعتماد أوروبا على الغاز الروسي بالخطير، حيث قالت إن روسيا استخدمت الغاز لابتزاز، وأضافت "منذ بداية الحرب قطعت روسيا عن عمد إمداداتها من الغاز إلى بولندا وبلغاريا وفنلندا، والشركات الهولندية والدنماركية، ردًا على دعمنا لأوكرانيا".
لكن سلوك موسكو "يعزز فقط تصميمنا على التحرر من اعتمادنا على الوقود الأحفوري الروسي"، كما قالت، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي "يستكشف طرقًا لتكثيف التعاون مع إسرائيل في مجال الطاقة"، من خلال العمل على كابل طاقة تحت الماء وغاز. خط أنابيب في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقالت "هذا استثمار في أمن الطاقة في كل من أوروبا وإسرائيل." مضيفة " أن التعاون في مجال الطاقة بين أوروبا وإسرائيل سيساعد في مكافحة تغير المناخ".
وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار تقول الآن بإمكان إسرائيل المساعدة في تلبية طلب الاتحاد الأوروبي إذا كان بإمكانها توصيل الغاز من بحرها. تقدر الاحتياطيات بنحو 1000 مليار متر مكعب.
سيناريوهات إيصال الغاز الإسرائيلي إلى أوربا
إيصال الغاز إلى أوروبا محفوف بالتحديات وسيتطلب استثمارات كبيرة طويلة الأجل في البنية التحتية.
مع عدم وجود خط أنابيب يربط حقولها البحرية بأوروبا، فإن أحد الخيارات، في الوقت الحالي، هو نقل الغاز الطبيعي إلى مصر، حيث يمكن تسييله للتصدير عن طريق السفن إلى أوروبا. سيناريو آخر محتمل هو بناء خط أنابيب إلى تركيا.
الخيار الثالث هو مشروع (EastMed) الذي أشارت إليه فون دير لاين، وهو اقتراح لخط أنابيب في قاع البحر يربط إسرائيل بقبرص واليونان. ومع ذلك، أثار الخبراء مخاوف بشأن تكلفة المشروع وجدواه.