محكمة فيدرالية ألمانية ترفض إزالة منحوتة معادية للسامية من إحدى الكنائس

صورة التقطت في 14 يناير 2020 وهي لمنحوتة "جودنسو" أو "خنزير يهودي" على واجهة، كنيسة المدينة في فيتنبرغ ألمانيا
صورة التقطت في 14 يناير 2020 وهي لمنحوتة "جودنسو" أو "خنزير يهودي" على واجهة، كنيسة المدينة في فيتنبرغ ألمانيا Copyright Jens Meyer/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Jens Meyer/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أيدت محكمة العدل الفيدرالية الأحكام الصادرة عن محاكم محلية بشأن منحوتة "جودينسو" أو "الخنزير اليهودي" الموجود داخل كنيسة المدينة في فيتنبرغ، وتعدّ هذه المنحوتة واحدة من أكثر من 20 قطعة أثرية تعود إلى العصور الوسطى وتزين الكنائس في ألمانيا وأماكن أخرى بأوروبا.

اعلان

رفضت محكمة فيدرالية ألمانية، اليوم الثلاثاء، محاولة رجل يهودي إزالة تمثال معاد للسامية عمره 700 عام من كنيسة كان الراهب مارتن لوثر ألقى عظاته فيها ذات يوم.

وأيدت محكمة العدل الفيدرالية الأحكام الصادرة عن محاكم محلية بشأن منحوتة "جودينسو" أو "الخنزير اليهودي" الموجود على واجهة كنيسة المدينة في فيتنبرغ، وتعدّ هذه المنحوتة واحدة من أكثر من 20 قطعة أثرية مماثلة تعود إلى العصور الوسطى وتزين الكنائس في ألمانيا وأماكن أخرى بأوروبا. 

وكانت القضية أحيلت إلى المحكمة الفيدرالية بعد أن قضت المحاكم المحلية في ولاية ساكسونيا عامي 2019 و2020 ضد الدعوى التي تقدّم بها مايكل دويلمان، الذي اعتبر فيها أن التمثال كان "تشهيراً بالشعب اليهودي وإهانة له" وكان له "تأثير رهيب حتى يومنا هذا"، مقترحاً  نقله إلى متحف لوثر هاوس القريب.

والتمثال المذكور كان وُضع على واجهة الكنيسة على ارتفاع أربعة أمتار (عن سطح الأرض)، ويصور أشخاصاً يمكن التعرف عليهم على أنهم يهود يرضعون حلمات خنزير، بينما يرفع حاخام ذيل الحيوان.

وفي عام 1988، تم وضع نصب تذكاري في الأرض أدناه ، يشير إلى اضطهاد اليهود وإلى الملايين الستة الذين لقوا حتفهم خلال الهولوكوست، بالإضافة إلى ذلك، ثمة لافتة تعطي معلومات عن التمثال باللغتين الألمانية والإنجليزية.

ووجدت المحكمة الفيدرالية أن التمثال الأصلي "يسخر من اليهودية ككل ويشوه سمعتها" ، لكن الأبرشية عالجت الوضع القانوني بإضافة النصب التذكاري الذي أضح الخلفية التاريخية للتمثال، وأضافت أن هذا يعني أن الرعية قد نأت بنفسها عن "الرسالة التشهيرية واللا سامية" للتمثال.

وقالت المحكمة الفيدرالية إنه على الرغم من الطبيعة التشهيرية للتمثال الأصلي، فإن "النظام القانوني لا يطالب بإزالته"، لافتة الانتباله إلى أن ثمة أكثر من طريقة لمعالجة هذه المشكلة، وكان من بين تلك الطرق النصب التذكاري الذي يشير إلى عقلية الكنيسة المسيحية المعادية للسامية على مدى قرون.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مركز أوروبي يحذر من تفاقم مشاكل المخدرات في دول التكتّل بسبب الحرب في أوكرانيا

مأزق بيروقراطي يواجه الأجانب الفارّين من أوكرانيا إلى بولندا

شاهد: المستشار الألماني يضيء أول شمعة في عيد الأنوار اليهودي ويجدد "دعمه الثابت" لإسرائيل