من الأطباق التقليدية إلى الأطعمة "الرقمية" كيف يعكس المطبخ القطري تاريخ البلاد
في حلقة جديدة من برنامج قطر 365، تأخذكم يورونيوز في رحلة لاسكتشاف الطعام والمطبخ القطري مع عدد من الطهاة المحليين والمطاعم التقليدية والعصرية التي تقدم قائمة متنوعة من الأطباق الغنية بالبهارات.
المطبخ القطري
زرات يورونيوز مطعم شمس القصيبي "شاي الشموس" الذي يتجذب السكان المحليين والسياح على حد سواء وبات يحظى بشهرة واسعة في الدوحة.
و تعد القصيبي وهي أم لخمسة أطفال ومالكة "شاي الشموس" أول امرأة تفتح مطعما في سوق واقف.
وتقول القصيبي في حديثها ليورونيوز " بدأت العمل في سوق واقف عام 2004، لقد عملت بجد، ليلا ونهارا. تمكنت من تأليف كتابين وضعت فيهما وصفات أجدادنا وتراثنا وثقافتنا".
كما التقت يورونيوز بالشيف عائشة التميمي هي واحدة من الوجوه الشهيرة في عالم الطبخ بقطر وقد بدأ شغف عائشة بالمطبخ بدافع الضرورة في سن الخامسة عشر عندما وجدت نفسها في بيت زوجها، فكان عليها لزاما أن تطبخ بشكل يومي على حد قولها.
لكنها وبعد سنوات قليلة سطرت لنفسها هدفا كي تصبح اسما كبيرا في عالم الطبخ بقطر، وحققت عائشة ذلك بعد فترة طويلة من التعب والكفاح وفق قولها، وباتت اليوم وجها معروفا حيث تقدم برامج تلفزيونية وتعلم الآخرين مهارتها، كما قامت المعلمة السابقة بتأليف العديد من كتب الطبخ.
من واجبي صنع طعام قطري وأظهر للعالم ما يمكننا القيام به
وتشتغل عائشة كذلك بأكاديمية الطبخ التي أسسها أحد أبنائها الذي يشاركها شغفها وحبها للطعام القطري. ومنذ أن فتحت الأكاديمية أبوابها في عام 2019 استقبلت 4 آلاف طالب لتعلم فنون الطبخ.
الطباخ الطيار أو "الكابتن شيف"
في رحلة اكتشاف الطعام القطري التقت يورونيوز بالطيار إبراهيم الحسن الذي أصبح طاه مشهور يحمل لقب "كابتن شيف".
ورغم سفره حول العالم طيلة عقدين من الزمن لم يفقد إبراهيم شغفه بالطعام، ومكنه عمله من زيارة واستكشاف مطاعم محلية وباعة متجولين في جميع أنحاء العالم.
يقول الكابتن شيف ليورونيوز بأن لديه شغفا عميقا للطبخ المحلي لبلاده ويضيف واصفا المطعم القطري "الأمر كله يتعلق بالتوابل ورائحة التوابل، لا توجد الكثير من الأطباق -في قطر- لكن رغم قلتها إلا أنها تجمع بين ثقافات مختلفة".
طعام رقمي
تستمر ثقافة الطعام في قطر في التطور بطرق مختلفة ومثيرة للاهتمام، فمن الأطباق التقليدية المحلية إلى الأجنبية كالمطاعم الهندية التي تلقى شهرة ورواجا في البلاد يمكن للسكان المحليين والأجانب اكتشاف نوع أخر من الطعام وهو "الطعام الرقمي".
يقدم مطعم "لو بوتي شيف" Le Petit Chef أو الطاه الصغير في فندق "ريتز كارلتون" Ritz-Carlton في الدوحة لضيوفه قائمة من أربعة أطباق فقط لكن بطريقة مبتكرة جدا.
فباستخدام رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد يمكن للزبائن الإستمتاع برؤية أطباقهم وهي تُحضر أمام أعينهم من قبل خَدم صغار فوق الطاولة.
ولإضفاء لمسة خاصة على التجربة يتم حَبك قصة معقدة ومشوقة تجعلك مشدودا لمعرفة نهاية شكل الطبق، حيث يقوم الخدم الصغار بالجري بحثا عن مكونات الطبق من المزارع والحقول وصولا إلى البحار لصيد الأسماك ثم حملها ووضعها على الطبق.
يحدث كل هذا فوق طاولة لا يتعدى طولها المترين تتحول إلى شاشة عرض مسلية وشهية أيضا.
كما يمكن الاستمتاع بأذواق غنية من جنوب آسيا في مطعم وهو مطعم عصري آخر بنفس الفندق يوفر لزبائنه تجربة تذوق أشهى أطباقه والاستمتاع بمنظر بانورامي يطل على الدوحة ولوسيل واللؤلؤة، وهي جزيرة اصطناعية فاخرة في منطقة الخليج الغربي بالمدينة.