بوجوتا (رويترز) - يدلي الكولومبيون بأصواتهم يوم الأحد لانتخاب رئيسهم المقبل من بين متمرد يساري سابق يتعهد بالدفع في اتجاه تغيير اجتماعي جذري وقطب أعمال مثير للجدل يعد بمحاربة الفساد.
المرشحان في الجولة الثانية هما جوستافو بيترو، الذي كان في أحد الأيام عضوا في حركة إم-19 المتمردة، ورودولفو هيرنانديز، الذي اكتسب شعبيته عبر بث مقاطع فيديو على تطبيق التسجيلات المصورة تيك توك. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حظوظ المتنافسين متساوية نسبيا.
وتعهد بيترو، وهو رئيس بلدية سابق للعاصمة بوجوتا وعضو مجلس الشيوخ الحالي، بمحاربة أوجه انعدام المساواة من خلال مجانية التعليم الجامعي وإصلاح نظام المعاشات وفرض ضرائب باهظة على الأراضي غير المنتجة.
وأثارت مقترحاته، لاسيما حظر المشاريع النفطية الجديدة، انزعاج بعض المستثمرين، رغم أنه وعد باحترام العقود القائمة.
أما هيرنانديز، الذي شغل سابقا منصب رئيس بلدية بوكارامانجا، فقد تأهل بشكل مفاجئ إلى الجولة الثانية بفضل وعود بخفض عدد أعضاء الحكومة وتمويل برامج الخدمات الاجتماعية من خلال وقف الفساد.
كما تعهد بتقديم المخدرات بالمجان للمدمنين في إطار جهود لمكافحة تجارة المخدرات.
وعلى الرغم من تصريحاته المناهضة للفساد، يخضع هيرنانديز نفسه لتحقيق بشأن مزاعم عن تدخله في مناقصة لإدارة المخلفات لصالح شركة كان ابنه يضغط من أجل فوزها بالمناقصة. وينفي هيرنانديز ارتكاب أي مخالفة.