شاهد: لاجئ سوري يجلب مذاق المطبخ الحلبي إلى غزة

أنس قاطرجي، لاجئ سوري فتح مطعما حلبيا في غزة.
أنس قاطرجي، لاجئ سوري فتح مطعما حلبيا في غزة. Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

فر زهاء 30 سوريا فقط إلى قطاع غزة ومعظمه سكانه بالفعل لاجئون أو من أحفاد اللاجئين الذين فروا خلال حرب 1948 عندما تم تأسيس دولة إسرائيل.

اعلان

عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 .. فر أنس قاطرجي إلى غزة، الجيب الفلسطيني الذي يعاني هو نفسه من الحروب وشظف العيش، لكنه استطاع جذب العديد من الزبائن من عشاق مذاق الطعام المُتبل الذي جلبه معه من موطنه.

عبر قاطرجي صاحب الـ 36 عاما الحدود إلى غزة من مصر عبر أحد الأنفاق العديدة المستخدمة لتهريب البضائع إلى القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني، نصفهم تقريبا يكابدون الفقر. كانت الحياة صعبة في السنوات الأولى.

قال قاطرجي لرويترز بينما تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للاجئين "في 2014 نمت في الشوارع، ما كان لي لا بيت ولا مأوى لحد ما ناس احتضنوني، اشتغلت وما نجحت، تعبت كتير لأوصل لهون".

وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 5.6 مليون سوري فروا من الحرب الأهلية منذ اندلاعها في 2011. ولجأ معظمهم إلى دول مجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

فر زهاء 30 سوريا فقط إلى قطاع غزة ومعظمه سكانه بالفعل لاجئون أو من أحفاد اللاجئين الذين فروا خلال حرب 1948 عندما تم تأسيس دولة إسرائيل.

وقال قاطرجي "ممكن تقول جنون، مغامرة، مقامرة، لكن جيتي لهون كانت البحث عن الحياة في ظل الموت في وضع غزة، إنسانيا كأشخاص فلسطينيين وبالنسبة للسوريين كدعم إنساني (غزة) أحسن مكان في العالم".

حصل قاطرجي أخيرا على وظيفة في مطعم، وبدأ يكتسب شهرة في إعداد صنفين على وجه الخصوص، الأول هو النسخة السورية من وجبة الشاورما وتقدم على طبق من الأرز مع المكسرات المحمصة. والثاني هو صلصة الثومية الشهيرة.

بعد العمل كرئيس للطهاة في عدد من المطاعم، قرر افتتاح مطعمه الخاص في عام 2020، وأطلق عليه اسم (الحلبي) نسبة إلى مسقط رأسه مدينة حلب التي عانت من دمار كبير جراء الحرب.

تغطي ملصقات لمدينة حلب قبل الصراع جدران مطعم قاطرجي الواقع في قلب مدينة غزة. ويأمل أن يزور مسقط رأسه يوما ما عندما تتسنى العودة، وأن يقدم زوجته، وهي من سكان غزة، إلى عائلته. 

أثناء غيابه عن موطنه، فقد قاطرجي عددا من أفراد عائلته بسبب الحرب. وقال "أنا عشت مأساة أكتر من مرة هون، توفي خالي وتوفت خالتي وأنا هون، توفي ابن عمي وأنا هون، توفى قرايبيني وتوفي أعزاء على قلبي، أنا كنت متمني لو أني عشت لحظة آخد عزاهن".

ونظرا لأن دخوله غزة جاء بشكل غير قانوني، لا يحمل قاطرجي وثائق سفر سارية، مما يعني أنه غير قادر على مغادرة القطاع الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية حماس. وتفرض إسرائيل ومصر قيودا أمنية مشددة على طول الحدود.

أوضح قاطرجي قائلا "ما بقدر أتحرك من هون، مشتاق لأمي ومشتاق أبوس يديها ورجليها وأحضنها وأعرفها على زوجتي، تتعرف ع الإنسانة الفلسطينية اللي عاشت معي وكانت خير سند".

viber

بمناسبة اليوم العالمي للاجئين يقول قاطرجي "رسالتي لكل اللاجئين حول العالم: كون سفير جميل لبلدك، تعبر عن بلدك بطريقة جيدة، اعمل لنفسك واشتغل على حالك، ابني وطنك في المكان اللي بتكون فيه".

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محمد الطراد... من مهاجر سوري فقير إلى أحد أعمدة الرغبي في فرنسا

شاهد: فرق "العراضة" الشامية مصدر دخل وفرح للاجئين سوريين في الأردن

ما هي قصة مقاطعة سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" في العالم العربي؟