أثارت قضية وفاة طفلة لبنانية تبلغ من العمر عاما واحدا بعدما رفضت عدة مستشفيات استقبالها حالة من اليأس والغضب لدى اللبنانيين.
أثارت قضية وفاة طفلة لبنانية تبلغ من العمر عاما واحدا بعدما رفضت عدة مستشفيات استقبالها حالة من اليأس والغضب لدى اللبنانيين.
وأصيبت الطفلة واسمها ياسمين صبري بحالة جفاف بعد معاناتها من إسهال وفق ما ذكر أهلها لوسائل إعلامية.
وعلى إثر ذلك تم نقل الطفلة إلى أربع مستشفيات لبنانية رفضت جميعها استقبالها بسبب نقص الإمكانيات والمعدات الطبية، لتفارق بذلك ياسمين الحياة دون أن تتاح لها فرصة تلقي العلاج.
وأحدثت الواقعة حالة غضب واستنكار من قبل اللبنانيين على وسائل التواصل الإجتماعي.
وألقى مغردون باللوم على المسؤولين حيث كتب وسيم بنا "ها هي الطفلة ياسمين المصري تكمل مسيرة إعدام أطفالنا على أبواب المستشفيات، فهي دفعت بحياتها فاتورة اللانسانية واللامسؤولية من قبل بعض المؤسسات والوزراء والنواب في هذا العهد القوي".
فيما قالت لريسا عون "الطفلة ياسمين المصري فارقت الحياة بعد أن تنقلت من مستشفى لآخر في مسعى من أهلها لتأمين علاج لها".
وأضافت أن "مستشفيات غير إنسانية أقل ما يقال عنها، وزارة صحة غير مبالية تحرم مرضى أمراض مستعصية من دوائهم".
فيما غردت ندى نبيل قائلة "فقدت هذه الطفلة حياتها بعد رفض عدة مستشفيات استقبالها بحجة عدم توفر قسم للأطفال أو عدم توفر الدواء أو لعدم قدرة عائلتها على دفع التكاليف. لفظت ياسمين المصري أنفاسها أمام إحدى المستشفيات بين يدي والديها، قصة جديدة مؤلمة من لبنان يجب ألا تمر مرور الكرام".
من جهتها أعلنت وزارة الصحة العامة في بيان لها أن "مديرية العناية الطبية تواصل التحقيق المفتوح في ملابسات وفاة الطفلة ياسمين المصري في الشمال".
وأضاف البيان أن مدير العناية الطبية الدكتور جوزف الحلو "طلب من المديرين الطبيين في المستشفيات كافة التي توجهت إليها عائلة الطفلة الحضور إلى وزارة الصحة العامة للإستماع إليهم، كما دعا أفراد العائلة للإطلاع على تفاصيل ما حصل خلال محاولتهم علاج طفلتهم".
وتعكس قصة وفاة ياسمين المصري مدى الأزمة التي تعيشها المستشفيات اللبنانية بشكل خاص بسبب نقص الدواء والمعدات الطبية وهجرة للأطباء.
ويمر لبنان منذ 2019 بأزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ البلاد وإحدى أسوأ الأزمات في تاريخ العالم منذ 1850، وفقا للبنك الدولي.
ودفع الانهيار الاقتصادي وانعدام الأمن وتدهور الخدمات العامة الأساسية عددا كبيرا من العائلات والشباب إلى الهجرة. وأظهر مسح أجرته شبكة "الباروميتر العربي" في أبريل-نيسان أن ما يقرب من نصف اللبنانيين يطمحون إلى الهجرة.