السفير الأمريكي: يمكن إجراء الانتخابات الليبية في ظل الحكومتين المتنافستين

السفير الأمريكي: يمكن إجراء الانتخابات الليبية في ظل الحكومتين المتنافستين
السفير الأمريكي: يمكن إجراء الانتخابات الليبية في ظل الحكومتين المتنافستين Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أحمد العمامي وأنجوس مكدوال

طرابلس 28 يونيو حَزِيرَان (رويترز) - قال السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند يوم الثلاثاء إنه قد يتسنى إجراء انتخابات عامة دون شرط حل الأزمة بين الحكومتين المتنافستين وإن آلية للإشراف على الإنفاق يمكن أن تساعد في الحكم لفترة مؤقتة.

وانهارت انتخابات كانت مقررة في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي وسط خلافات بشأن قواعد إجرائها. وعلى الرغم من أن البرلمان عين حكومة جديدة، فإن الحكومة التي تولت السلطة العام الماضي من خلال عملية دعمتها الأمم المتحدة رفضت التنحي.

ويخشى الليبيون من أن تؤدي الأزمة إلى عرقلة جهود إعادة الانتخابات إلى مسارها الصحيح، وربما تعيد البلاد إلى تقسيم الأراضي والحرب الأهلية.

وقال نورلاند في مقابلة مع رويترز إنه متفائل بأن محادثات جنيف هذا الأسبوع ربما تنهي الأزمة، لكن توجد سبل للمضي قدما بعيدا عن ضرورة وجود حكومة ليبية واحدة في السلطة.

وأوضح أنه يمكن للفصائل التي هيمنت على أجزاء مختلفة من البلاد أن تقود تلك المناطق بشكل منفصل نحو انتخابات عامة.

وقال "واقع المشهد السياسي الليبي هو أنه لا يمكن لأي طرف أن ينفرد بالنتيجة. والصيغة الوحيدة التي ستنجح هي أن تجتمع الأطراف الرئيسية وتتفاوض على حل وسط".

وقال إنه إذا لم تفض محادثات جنيف هذا الأسبوع بين الهيئتين التشريعيتين في ليبيا بشأن الأساس الدستوري للانتخابات إلى اتفاق، فإنه يتوقع المزيد من المفاوضات التي ستواصل العمل على المجالات التي تم الاتفاق عليها بالفعل.

* خلافات مالية

تدفع الولايات المتحدة الجهود الرامية للحد من الصراع من خلال ضمان إنفاق عادل وشفاف لعائدات النفط الليبي إلى أن تتمكن حكومة منتخبة من تولي السلطة.

وقال السفير الأمريكي إن الولايات المتحدة وشركاء دوليين عقدوا اجتماعات مع شخصيات ليبية للتوصل إلى اتفاقات على أولويات الإنفاق والشفافية ومخصصات التمويل والإشراف على كيفية استخدام الأموال.

وقال "هي بالأساس لجنة، وأنت تريد الأشخاص المناسبين والمنظمات المناسبة"، مشيرا إلى أنها تضم ممثلين لهيئات الرقابة الحكومية والبرلمان ووزارة المالية وغيرها.

وأضاف نورلاند أن هذه الفكرة حظيت في وقت سابق بتأييد الفصائل في شرق البلاد وغربها وأنها تتطلب مشاركة واسعة حتى تشعر مختلف الاتجاهات السياسية في البلاد بأن مصالحها أُخذت بعين الاعتبار.

وتفاقمت الخلافات الاقتصادية هذا العام مع تسارع الأزمة السياسية. وأوقفت جماعات متحالفة مع قوات الشرق إنتاج النفط كأسلوب للمطالبة بأن تتولى الحكومة المعينة من البرلمان السلطة.

وأشار فرع البنك المركزي في شرق البلاد يوم الثلاثاء إلى أنه قد يبدأ في طباعة أمواله الخاصة في ظل المشكلات التي تواجه عملية إعادة توحيد البنك.

وقال السفير الأمريكي إن آلية حل الخلافات المالية المتعلقة بعائدات النفط ضرورية لإعادة توحيد البنك المركزي.

وأضاف "هذه الآلية يمكن أن تكون بمثابة إشراف حكومي قصير المدى... لحين إجراء الانتخابات، لذا فكلما حدث ذلك مبكرا كان أفضل لجميع الليبيين".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: فوز صبي في بطولة انتحال شخصية النورس الأوروبية

الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة

استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا