وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قال خلال القمّة يوم أمس الأربعاء: إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد أحدث "أكبر إصلاح شامل لأنظمة الدفاع الجماعي منذ نهاية الحرب الباردة".
نددت روسيا والصين بالمواقف الجديدة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" والتي تصف موسكو بأنها "التهديد الأكبر والمباشر لأمن الحلفاء واستقرارهم"، وتعتبر أن بكين تشكّل "تحدياً" للاستقرار العالمي.
الناتو الذي يختتم قمّته في العاصمة الإسبانية، مدريد، اليوم الخميس، كان اتهم في وثيقة مفهومه الاستراتيجي الجديد روسيا بالسعي إلى "إقامة مناطق نفوذ والسيطرة المباشرة من خلال الإكراه والتخريب والعدوان والضم"، واعتبر أن "طموحات بكين المعلنة وسياساتها القسرية تتحدى مصالحنا وأمننا وقيمنا".
ونددت بكين فيما وصفته بمحاولات حلف شمال الأطلسي "العقيمة" لتشويه سمعتها، وقال جاو ليجيان الناطق باسم الخارجية الصينية "هذه الوثيقة المزعومة حول مفهوم استراتيجي لحلف شمال الأطلسي لا تمت للواقع بصلة وتعرض الوقائع بشكل معاكس. وتمعن (..) في تشويه صورة سياسة الصين الخارجية".
ودعا قادة "الناتو" رسمياً فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف، بعد التغلب على معارضة تركيا، وفي حال تمّت وافقت جميع الدول الـ30 الأعضاء في الحلف على انضمام دول الشمال الأوروبي، فسوف يكون للناتو حدوداً مع روسيا بطول 1300 كيلومترا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ليست لدينا مشكلات مع السويد وفنلندا مثل تلك التي نواجهها مع أوكرانيا. إنهم يريدون الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فليفعلوا"، مستطرداً: ""لكن عليهم أن يفهموا أنه لم يكن هناك تهديد من قبل، بينما الآن إذا تم نشر وحدات عسكرية وبنية تحتية هناك، فسيتعين علينا الرد بالمثل وخلق تهديدات بنفس القدر للأراضي التي تنشأ منها التهديدات تجاهنا"، على حد تعبيره.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قال خلال القمّة يوم أمس الأربعاء: إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد أحدث "أكبر إصلاح شامل لأنظمة الدفاع الجماعي منذ نهاية الحرب الباردة".
ويجدر بالذكر أن "الناتو" ورداً على غزو روسيا لأوكرانيا، عمل على إرسال قوات وأسلحة إلى أوروبا الشرقية على نطاق لم يسبق له مثيل منذ عقود، كما قدمت الدول الأعضاء في الحلف المليارات من المساعدات العسكرية والمدنية لكييف من أجل تعزيز مقاومتها ضد الغزو الروسي.