مقتل ثمانية في السودان مع خروج حشود المحتجين في ذكرى الانتفاضة

محتجون في السودان يحتشدون ضد الجيش في ذكرى الانتفاضة
محتجون في السودان يحتشدون ضد الجيش في ذكرى الانتفاضة Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الخرطوم (رويترز) - قالت مسعفون إن ما لا يقل عن ثمانية محتجين قتلوا بالرصاص في السودان يوم الخميس، في الوقت الذي خرجت فيه حشود كبيرة إلى الشوارع، رغم الوجود الأمني المكثف وانقطاع الاتصالات، للاحتجاج على القيادة العسكرية التي استولت على السلطة قبل ثمانية أشهر.

وذكر شهود عيان أن قوات الأمن في وسط الخرطوم أطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في محاولتها منع الحشود الآخذة في الزيادة من السير نحو القصر الرئاسي.

وقدروا عدد الحشود في الخرطوم ومدينتيها التوأمتين أم درمان وبحري بعشرات الألوف، وهي الأكبر منذ أشهر. وفي أم درمان، أفاد شهود عيان بوقوع حوادث إطلاق للغاز المسيل للدموع وإطلاق للنار حيث منعت قوات الأمن المتظاهرين من العبور إلى الخرطوم.

وتأتي الاحتجاجات في الذكرى الثالثة لمظاهرات ضخمة خرجت خلال انتفاضة 2019 والتي أطاحت بالحكم الاستبدادي طويل الأمد لعمر البشير وقادت إلى ترتيب لاقتسام السلطة بين المجموعات المدنية والجيش.

وأطاح الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية في أكتوبر تشرين الأول في انقلاب أثار احتجاجات حاشدة تدعو الجيش للابتعاد عن السياسة.

وحمل البعض لافتات تطالب بالقصاص لمن قتلوا في الاحتجاجات السابقة فيما هتف آخرون "يا برهان ارجع ثكناتك يا برهان سلم شركاتك!" في إشارة إلى الأصول الاقتصادية للجيش السوداني.

وفي المساء، قال محتجون في بحري والخرطوم إنهم بدأوا اعتصاما للاحتجاج على قتلى يوم الخميس، وهم ضمن أكبر عدد يسقط في يوم واحد حتى الآن.

ويوافق يوم 30 يونيو حزيران أيضا ذكرى تولي البشير السلطة في انقلاب عام 1989.

وقالت طالبة تبلغ من العمر 21 عاما في مظاهرة في بحري‭‭‭‭ ‬‬‬‬"إما أن نصل القصر الجمهوري ونعزل البرهان أو لن نرجع إلى منازلنا".

وهذه هي المرة الأولى منذ أشهر التي تقطع فيها السلطات خدمات الإنترنت والهاتف لمواجهة الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر. وبعد سيطرة الجيش على السلطة كانت خدمة الإنترنت تقطع لفترات طويلة في محاولة فيما يبدو لتعطيل الحركة الاحتجاجية.

وقال عاملون بشركتين من القطاع الخاص تقدمان خدمة الإنترنت في السودان طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إن السلطات أمرتهم بوقف الخدمة مرة أخرى يوم الخميس.

*إغلاق جسور

كما قطعت خدمات الهاتف وأغلقت قوات الأمن الجسور على نهر النيل بين الخرطوم وأم درمان وبحري وهي خطوة أخرى تتخذ في أيام الاحتجاجات الحاشدة لتقويض حركة المتظاهرين.

وفي الأيام القليلة الماضية كانت هناك احتجاجات يومية في الأحياء استعدادا لمظاهرات يوم الخميس.

وقال مسعفون مؤيدون للحركة الاحتجاجية إن قوات الأمن قتلت يوم الأربعاء طفلا بالرصاص في بحري خلال احتجاجات الأحياء اليومية.

وبعد مقتل ثمانية يوم الخميس، ستة منهم في أم درمان وواحد في الخرطوم وطفل آخر في بحري، يصل عدد القتلى بين صفوف المتظاهرين إلى 111 منذ الانقلاب.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن هناك أعدادا كبيرة من الجرحى والمصابين مع حدوث محاولات من قوات الأمن لاقتحام المستشفيات التي يتلقون فيها العلاج.

ولم يرد تعليق بعد من السلطات السودانية.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، السلطات هذا الأسبوع إلى الالتزام بتعهدها بحماية الحق في التجمع السلمي. وقال "لا تسامح مع العنف تجاه المتظاهرين".

وقال قادة الجيش إنهم تدخلوا لحل الحكومة في أكتوبر تشرين الأول بسبب الجمود السياسي. لكن، نتيجة لذلك، توقف الدعم المالي الدولي المتفق عليه مع الحكومة الانتقالية وتفاقمت الأزمة الاقتصادية.

وقال البرهان يوم الأربعاء إن القوات المسلحة تتطلع إلى اليوم الذي يمكن أن تتسلم فيه حكومة منتخبة زمام إدارة البلاد، لكن هذا لا يمكن أن يتم إلا بالتوافق أو الانتخابات، وليس الاحتجاجات.

ولم تؤد جهود الوساطة التي قادتها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي حتى الآن إلى تقدم يذكر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب "الفيلق الإسباني" في ملقة

شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان

فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حملة بايدن الانتخابية