إردوغان يقول إن الكرة أصبحت في ملعب فنلندا والسويد وإن انضمامهما إلى الناتو لم يُحسم بعد

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مصافحاً الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مصافحاً الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ Copyright Bernat Armangue/AP
Copyright Bernat Armangue/AP
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال إردوغان إنه "يجب على السويد وفنلندا الوفاء بواجباتهما وتلك موجودة بالفعل في النص (الاتفاق).. ولكن إذا لم يفوا بها، فلن يكون هناك بالطبع إمكانية لإرساله إلى برلمان بلادنا".

اعلان

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن على كل من السويد وفنلندا الوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها لأنقرة في الاتفاق الخاص بانضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك تعهد ستوكهولم بتسليم 73 "إرهابياً"، محذراً من أن بلاده "لا يزال بإمكانها عرقلة العملية" إذا فشل البلدان في تلبية مطالب تركيا بالكامل.

وأضاف إردوغان، في مؤتمر صحفي بمدريد في ختام قمة للحلف عقدت على مدار الأيام الثلاثة الماضية، إنه يرى توقيع الاتفاق الثلاثي بمثابة اعتراف بحساسيات أنقرة تجاه الإرهاب و"انتصار دبلوماسي" لتركيا.

وشدد الزعيم التركي على مطلب بلاده من السويد وفنلندا بتسليم ناشطين في حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها "تنظيماً إرهابياً"، وأيضاً تسليم ناشطين في شبكة للداعية فتح الله غولن المتهم بتدبير المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا، في يوليو/تموز 2016.

وأشار إردوغان إلى أنه في حال تخلت الدولتان عن الإيفاء بوعودهما، فقد يرفض البرلمان التركي التصديق على الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الثلاثاء، ذلك أن انضمام أي عضو جديد إلى الناتو، يتطلب موافقة رسمية من كافة الدول الأعضاء البالغ عددهم 30، ولكل دولة حق حظر انضمام عضو جديد.

ونقلت قناة إن.تي.في التلفزيونية عن الرئيس التركي قوله "يجب أن يكون هذا معلوماً، هذه التوقيعات لا تعني أن القضية انتهت... بدون موافقة برلماننا لن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ. لذلك لا داعي للاستعجال". 

وأضاف "الكرة في ملعبهم الآن. السويد وفنلندا ليستا عضوين في حلف شمال الأطلسي حالياً".

ورداً على سؤال حول تسليم المشتبه بهم، قال إردوغان إنه إذا لم ترسل دول الشمال هؤلاء الأفراد "فسنفعل ما هو ضروري من خلال مؤسساتنا ووحداتنا".

وذكر إردوغان أن السويد وعدت بتسليم 73 "إرهابياً" إلى تركيا وحظر أنشطة التمويل والتجنيد لحزب العمال الكردستاني (المدرج على قائمة الجماعات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) والجماعات المرتبطة به، وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية امتداداً لحزب العمال الكردستاني.

ولا يحدد الاتفاق الخاص عدداً محدداً للمطلوب تسليمهم، لكنه يشير إلى أن فنلندا والسويد "ستتعاملان بسرعة مع طلبات ترحيل أو تسليم مشتبهين بالإرهاب عبر مراعاة المعلومات والأدلة المقدمة من تركيا"، وفقاً للاتفاقية الأوروبية المتعلقة بتسليم المجرمين.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إردوغان: الهجوم على دهوك نفذه "إرهابيون" وثمة احتمال لعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع مصر

تركيا تأمل ألا تنطلي "لعبة" بعض المشرعين على أمريكا لإحباط بيع طائرات إف-16

السويد تحكم بالسجن مدى الحياة على مسؤول إيراني سابق بتهمة ارتكاب جرائم حرب