من السير على الأقدام وعلى ظهر الجمال إلى عصر التكنولوجيا.. شاهد موسم الحج بين الأمس واليوم

صورة من مناسك الحج عام 1966
صورة من مناسك الحج عام 1966 Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أكثر من نصف قرن تغير فيها موسم الحج بسبب التطوير والحروب والأزمات السياسية بالإضافة إلى وباء كورونا

اعلان

بدأ الحجاج المسلمون من كل حدب وصوب في الوفود على مكة والمدينة استعداداً لموسم الحج.

ويتهافت نحو مليوني حاج على المدينتين المقدستين في الإسلام كل عام من أجل أداء الفريضة التي تمثل أحد الأركان الخمس في الإسلام ويتطلع مئات الملايين من المسلمين حول العالم لأداء فريضة الحج على الرغم من ارتفاع تكلفتها.

وتطورت وسائل الحج والبنية التحتية في كل من مدينتي مكة والمدينة وفي محيط الحرمين المكي والمدني بشكل لافت وملحوظ ما سهل على الوافد عملية أداء فريضته، تسهيل ترافق مع رفع التكاليف في الوقت ذاته.

ومر موسم الحج بالعديد من المحطات الهامة التي لعبت دورا كبيرا في تطور الفريضة.

الملك فيصل

اشتهرت اللقطات المصورة للملك فيصل، ملك المملكة العربية السعودية (1964 - 1975) وهو يستقبل كبار الشخصيات المسلمة الذين يصلون مكة لأداء فريضة الحج، وظل الملوك من بعده على نفس الطريق.

وكان للملك فيصل فضلاً كبيراً في استقرار وتحديث بلاده، بما في ذلك تحديث البنية التحتية في مكة والمدينة المنورة وإنشاء أول بث تلفزيوني في المملكة.

الحروب والاضطرابات السياسية

لطالما أثرت الحروب والاضطرابات السياسية على الحجاج وفرصة وصولهم إلى مكة. فمنذ حرب الخليج عام 1990، اشتكى العديد من العراقيين من صعوبات في أداء مناسك الحج.

الكثير منهم اضطر للذهاب إلى مكة على متن حافلات في رحلة شاقة تستغرق أربعة أيام في صحراء لافحة.

وفي أفغانستان، خاب أمل العديد من الحجاج عام 2002 ولحقت بهم أضرار مادية كبيرة بعد دفع كل منهم 1600 دولار أمريكي رسوم أداء الفريضة لحكومة الرئيس حامد كرزاي آنذاك والتي فشلت في الوفاء بوعدها لهم.

كان الكثيرون يخيمون خارج المطار لعدة أيام على أمل السفر على متن طائرة. لكن العديد من الرحلات الجوية الموعودة لم تتحقق، ما أدى إلى الفوضى في المطار. وألقت الحكومة باللوم على مدارج تضررت بالقنابل في المطار الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة.

حوادث مأساوية وكوفيد-19

تعرض موسم 2015 لمأساة مزدوجة حيث انهارت رافعة ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص ثم أدى التدافع في منى إلى مقتل 2400 حاج.

كذلك أفسدت جائحة كورونا موسمين كاملين للحج في العامين 2020/2021

في موسم 2020 حددت السلطات السعودية عدد الحجاج بشكل بنحو عشرة آلاف شخص أدوا الشعيرة.

وفي العام الماضي، سُمح لحوالي 60 ألف حاج شرط تلقيهم التطعيم المضاد للفيروس، وأصبحت الكمامات إضافة حديثة لملابس الإحرام.

وقدأعلنت الرياض هذا العام السماح لمليون مسلم بأداء فريضة الحج لمن استطاع إليها سبيلا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الاحتفال بمرور 50 عاماً على أول مسيرة للمثليين الجنسيين في لندن

السعودية تستدعي السفيرة السويدية على خلفية إحراق القرآن

شاهد: آخر الحجيج يؤدون طواف الوداع في الحرم المكي والسعودية تصف الموسم بالناجح