في أول اختبار لها بالبرلمان.. رئيسة وزراء فرنسا تستعرضُ برنامج حكومتها

رئيسة وزراء فرنسا إليزابيت بورن تستعرضُ أمام البرلمان برنامج حكومتها السياسي، 6 يوليو 2022.
رئيسة وزراء فرنسا إليزابيت بورن تستعرضُ أمام البرلمان برنامج حكومتها السياسي، 6 يوليو 2022. Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تعرض إليزابيت بورن أمام مجلسي النواب والشيوخ أسلوب حكمها وبرنامج حكومتها الذي يتضمن مشروع القانون المرتقب حول القدرة الشرائية في مواجهة تضخم بلغ في حزيران/يونيو 5,8 بالمائة وهو معدل غير مسبوق منذ حوالى أربعين سنة في فرنسا.

اعلان

تعرض رئيسة وزراء فرنسا إليزابيت بورن الأربعاء أمام البرلمان برنامج حكومتها السياسي في ما يعد اختباراً تترقبه الأوساط السياسية بعد الضربة التي تلقاها معسكر الرئيس إيمانيول ماكرون في الانتخابات التشريعية في حين تبدو المعارضة مستاءة من رفضها إخضاع حكومتها للتصويت على الثقة.

تعرض إليزابيت بورن أمام مجلسي النواب والشيوخ أسلوب حكمها وبرنامج حكومتها الذي يتضمن مشروع القانون المرتقب حول القدرة الشرائية في مواجهة تضخم بلغ في حزيران/يونيو 5,8 بالمائة وهو معدل غير مسبوق منذ حوالى أربعين سنة في فرنسا.

وقد يعطي هذا مؤشرات حول قدرة معسكر ماكرون على تمرير إصلاحاته خلال السنوات الخمس المقبلة.

مهمة تمرير الإصلاحات

قال الناطق باسم الحكومة أوليفيه فيران إن بورن "لن تسعى إلى الحصول على ثقة البرلمانيين" خلافا لغالبية من سبقوها في رئاسة الحكومة. فالتصويت الذي تنص عليه المادة 50-1 من الدستور الفرنسي ليس إلزاميا.

وأوضح فيران أن بعد تعداد الأصوات "نحن غير متأكدين من أن روف نيل هذه الثقة ستكون متوافرة".

يضاف إلى ذلك أن نوابا عدة عُينوا وزراء في الحكومة الاثنين ولن يتمكن من سيحلون مكانهم من تولي منصبهم في الجمعية الوطنية قبل شهر، ما يحرم المعسكر الرئاسي من أصوات إضافية.

وستكون أمام الحكومة مهمة تمرير إصلاحاتها من دون غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية وفي مواجهة معارضة غاضبة.

وكانت مواقف المعارضة فاترة حيال الحكومة الجديدة المؤلفة من 41 عضوا بينهم 20 امرأة. فحركة فرنسا الأبية اليسارية الراديكالية اعتبرت أنها ليست "حدثا مهما" في حين رأت مارين لوبن زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي حقق نتائج غير مسبوقة في الانتخابات التشريعية أن إيمانويل ماكرون "يتجاهل مرة جديدة قرار صناديق الاقتراع وإرادة الفرنسيين برؤية سياسة جديدة".

"إصغاء أكبر"

أتت حكومة إليزابيت بورن نتيجة مداولات كثيفة وهي تضم الكثير من الحلفاء الوسطيين للمعسكر الرئاسي من دون ان تضم شخصيات من اليسار أو اليمين.

ورأت الحكومة الفرنسية أن الثقة ستبنى "بصبر نصا بعد نص" مع تعذر تشكيل حكومة ائتلافية بسبب رفض "الأحزاب الحكومية" التقليدية المشاركة فيها على ما قال ماكرون.

ويتوقع أن تحتدم المناقشات بعد كلمة إليزابيت بورن.

من جانبها، قدمت الأحزاب اليسارية الأربعة في الجمعية الوطنية الأربعاء مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة قبل عرض بورن برنامجها السياسي وفقا لمصادر برلمانية.

وذكرت الأحزاب الأربعة في نصها الذي رفعته إلى رئاسة الجمعية الوطنية ووزع على الصحافة "في حالة عدم وجود تصويت على الثقة" الذي لم تطلبه رئيسة الوزراء "ليس لدينا خيار آخر سوى تقديم مذكرة حجب الثقة هذه".

ولإسقاط الحكومة يجب أن تحصل المذكرة على غالبية مطلقة وهو امر غير مرجح .

وقالت كتلة التجمع الوطني خصوصا إنها لن تشارك في التصويت موضحة "نحن لسنا هنا لتعطيل كل شيء وتدمير كل شيء نحن هنا لاقتراح حلول" على ما أوضح الناطق باسمها سيبستيان شينو.

وقال أوليفييه مارليكس رئيس كتلة حزب الجمهوريين اليميني "لن نشارك في السباق فقط لإثارة أكبر ضجة ممكنة" مشددا على أنه ينتظر من بورن "تغيير النهج" و"الإصغاء أكثر" إلى الأصوات المعارضة.

ومن شأن خطاب بورن المعروفة بتكتمها وبمؤهلاتها "التقنية" أن يسلط الضوء أيضا على أسلوبها في الحكم.

وسيكون الملف الرئيسي الأول المطروح مشروع القانون حول القدرة الشرائية الذي سيناقش الخميس في مجلس الوزراء ومن ثم في البرلمان اعتبارا من 18 تموز/يوليو.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جبل إيتنا بصقيلية حلبةُ اختبارٍ للعربات الجوّالة التي ستحلّ مكان روّاد الفضاء في اكتشاف الكواكب

شاهد: تايوان تستعرض قدرات طائرة تدريب نفاثة جديدة مقابل تطوير الصين قدراتها العسكرية

الجمعية الوطنية الفرنسية تصوت على إدراج حق المرأة في الإجهاض في الدستور