ما هي الملفات الخمسة التي أطاحت بمشوار بوريس جونسون السياسي؟

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أرشيف)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أرشيف) Copyright Justin Tallis / Pool via AP
Copyright Justin Tallis / Pool via AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

منذ نحو ثلاث سنوات، قاد بوريس جونسون المحافظين إلى تسجيل أكبر انتصاراتهم منذ 1987، ولكنه واجه مؤخراً تمرداً كبيراً في حكومته وحزبه. فما هي الأسباب التي أدت إلى استقالته من قيادة الحزب؟ ولماذا سيغادر منصبه كرئيس للوزراء قريباً؟

اعلان

منذ نحو ثلاث سنوات، قاد بوريس جونسون المحافظين إلى تسجيل أكبر انتصاراتهم منذ 1987، ولكنه واجه مؤخراً تمرداً كبيراً في حكومته وحزبه. فما هي الأسباب التي أدت إلى استقالته من قيادة الحزب؟ ولماذا خسر منصب رئاسة الوزراء؟ 

فضيحة كريس بينشر

اتهم نائب رئيس المحافظين (السابق) كريس بينشر بالتحرش برجلين في إحدى حانات لندن. بينشر نفسه قال إنه ذهب إلى الحانة بتاريخ 29 حزيران/يونيو، و"شرب كثيراً وأحرج نفسه". 

اتهم البعض بينشر بأنه تحرش برجلين، لمساً لا لفظاً. وفتحت حادثة التحرش هذه ملفاً قديماً لبينشر، حيث عادت إلى العلن اتهامات قديمة وُجهت إليه. وعندها، بدأت سلسلة من الأحداث المتسارعة أطاحت بجونسون في نهاية المطاف. 

ففي الرابع من تموز/يوليو، كشف تقرير لهئية الإذاعة البريطانية، بي بي سي، أن جونسون كان يعلم باتهام التحرش الموجه إلى بينشر قبل تعيينه نائباً لرئيس المحافظين، تحديداً منذ 2019. 

واعترف جونسون بالمسألة بعد التقرير واعتذر عن تعيين بينشر في منصبه، ولكن ذلك لم ينقذه من الاستقالة.  

"بارتي غيت"

في نيسان/أبريل من هذا العام، تلقى رئيس الوزراء البريطاني غرامة لأنه لم يلتزم بإجراءات كوفيد، حيث شارك في تجمع أقيم بمناسبة عيد ميلاده في حزيران/يونيو 2020. 

واعتذر جونسون عن إقامة حفل في مقر رئاسة الوزراء بداونينغ ستريت خلال الإغلاق الأول بسبب كوفيد. 

ولكن الأمر لا يتعلق بجونسون وحده بل بموظفيه أيضاً، ذلك أن الشرطة البريطانية أصدرت 126 غرامة بحق 83 شخصاً بسبب انتهاك إجراءات كوفيد في مقر رئاسة الوزراء و"وايت هال" (موقع المكاتب الحكومية الرئيسية). 

"ثقافة الاحتفالات في زمن كورونا" كما قيل، أثارت غضب البريطانيين ولكن أيضاً مسؤولين في الحزب المحافظ.

القدرة الشرائية وزيادة الضرائب

ارتفع التضخم في بريطانيا بطريقة كبيرة في 2022 حيث بلغ 9.1 بالمئة. 

أسباب كثيرة للتضخم وارتفاع الأسعار كانت خارج سلطة جونسون، أبرزها طبعاً الحرب في أوكرانيا والاضرابات التي ضربت أسواق النفط والطاقة والغذاء بسببها. 

ورغم أن الحكومة اتخذت بعض الإجراءات للحد من التضخم، مثل دعم المحرقات، فإنها أيضاً زادت الضرائب على الضمان الصحي في الوقت نفسه. وهذا الإجراء دفع بزعيم المعارضة كير ستارمر إلى انتقاد حكومة جونسون بشدة.   

شبهات في فساد نائب محافظ

في تشرين الأول/أكتوبر 2021 أوصت لجنة في مجلس العموم بتعليق عضوية نائب محافظ، وهو أوين باترسون، لمدة 30 يوماً، إذ حاول استغلال منصبه لمكاسب شخصية. ولكن المحافظين، بقيادة جونسون، صوتوا لصالح تعليق قرار اللجنة وتأسيس لجنة أخرى تحقق في تحقيقات اللجنة الأولى. 

وبعد جدل قوي، قدم باترسون استقالته. 

لاحقاً اعترف جونسون أنه أخطأ في التعامل مع هذه القضية. 

غياب الأفكار والمشاريع

عندما فاز جونسون برئاسة الوزراء، كانت حملته الأساسية تقوم برمّتها على إنجاز "بريكست"، إي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولكن منتقديه قالوا إنه منذ حقق هدفه الأساسي، تنقصه الأفكار والمشاريع. 

مستشاره السابق دومينيك كامينغزـ اتهمه مراراً بأنه "خارج عن السيطرة"، وأنه "ينتقل من جهة إلى أخرى من دون مشروع سياسي واضح". 

وهناك مسؤولون آخرون تساءلوا إذا ما كان جونسون يملك فلسفة ما في الحُكم. في حزيران/يونيو من هذا العام، قال جريمي هنت، وزير الخارجية السابق، إن جونسون تنقصه "النزاهة والكفاءة والبصيرة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جونسون لن يواجه تحقيقا جديدا في "فضيحة الحفلات"

ريشي سوناك يتصدر الجولة الثانية من التصويت على اختيار خلف لجونسون

جونسون: سأغادر قريباً "مرفوع الرأس"