ويقوم رجال الإطفاء بإشعال الأعشاب والشجيرات في مساحة تحاصر النيران، وعندما تصل النار إلى مساحات محروقة لا تجد ما تلتهمه، فتخمد، وتنته، أي أنك تمنع تفشي حرائق الغابات بالحد من وجود وقودها. ويعد "النار التكتيكي" من أبرز الأساليب المتبعة في العديد من دول العالم لإخماد حرائق الغابات.
لجأ رجال الإطفاء في بلدة باسيج الفرنسية، إلى تكتيك "إطفاء النار بالنار" لمكافحة حريق هائل التهم مساحات شاسعة من الغابات، وصلت إلى حوالي 630 هكتارًا منذ يوم الخميس، تغذيها رياح عاتية.
يقول جاك بيدجز وهو رجل إطفاء من إقليم غارد الفرنسي الواقع في جنوب البلاد في منطقة لانغدوك روسيي، إن "هذا المبدأ الذي يعرف بـ "النار التكتيكي" يسير على بقعة معينة تكون على مشارف النيران، جزء لم يحترق بعد، لعدة أسباب.. ويسمح لك بتصحيح الحدود، ما يعني، حرق الأماكن التي يتعذر الوصول إليها حتى تتمكن من معالجة حافة النيران بشكل أفضل في الجزء الذي يمكننا الولوج إليه".
ويقوم رجال الإطفاء بإشعال الأعشاب والشجيرات في مساحة تحاصر النيران، وعندما تصل النار إلى مساحات محروقة لا تجد ما تلتهمه، فتخمد، وتنته، أي أنك تمنع تفشي حرائق الغابات بالحد من وجود وقودها. ويعد "النار التكتيكي" من أبرز الأساليب المتبعة في العديد من دول العالم لإخماد حرائق الغابات.
وتابع بيدجز، "هي تقنية كانت تسمى بالنيران المعاكسة. وترتكز على حرق الأجزاء حتى تصل النيران إلى منطقة تحترق بالفعل وتتباطأ، حتى نتمكن من إيقاف تقدمها بشكل أفضل. نتبع هذه الخطوة في الأجزاء شديدة الانحدار والتي يتعذر الوصول إليها، من خلال وسائل الإطفاء. علينا تأسيس منشآت من الأنابيب طويلة جدًا، لذلك سنحرق قطعة أرض من حوالي عشرة، حتى خمسة عشر هكتارًا، التي ستتبع مسارًا طبيعيًا يمكننا التعامل معه بشكل جيد".