ألمانيا ومصر تتوافقان على تطوير اقتصاد الهيدروجين.. وشولتس يقول إنها فرصة كبيرة لمصر

المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي Copyright Markus Schreiber/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال شولتس خلال مؤتمر صحفي مع السيسي "شيء واحد علينا تعلمه من هذه الأزمة هو أهمية التنوع. لا يجب أن تعتمد على شريك واحد ولكن يجب أن يكون لديك شركاء كثيرين مناسبين"

اعلان

حث قادة ألمانيا ومصر الإثنين الدول الصناعية على ألا تسمح للحرب الروسية الأوكرانية بتقويض معركتها ضد التغير المناخي.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس خلال حوار بيترسبرغ السنوي غير الرسمي حول المناخ في برلين، إن ألمانيا ومصر اتفقتا على التعاون في بناء اقتصاد الهيدروجين في إطار جهود أوروبا لتنويع مصادر الطاقة للحد من اعتمادها الحالي على الغاز الروسي.

وأضاف شولتس في مؤتمر صحفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "من أجل تحول الصناعة في دول مثل ألمانيا، ستكون الكهرباء والهيدروجين من المصادر المهمة".

وتطرقت المناقشات إلى تحضيرات مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 27 المقرر عقده بمنتجع شرم الشيخ السياحي في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال شولتس في كلمته إن الحرب الروسية "زادت من عزمنا" على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.

بدوره، حث السيسي الدول الغنية على مواصلة الكفاح ضد تغير المناخ وقال "في هذا الوقت الحرج الذي يمر به العالم من المهم أن نبذل جهودا وأن نعمل معا لمواجهة التحديات".

وتابع شولتس "سيتم استيراد الكثير من هذا الهيدروجين"، واصفا حاجة ألمانيا إلى واردات الغاز بأنها "فرصة كبيرة جداً" لدول أخرى.

ومضى قائلا "شيء واحد علينا تعلمه من هذه الأزمة هو أهمية التنوع. لا يجب أن تعتمد على شريك واحد ولكن يجب أن يكون لديك شركاء كثيرين مناسبين"

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن قادة الدول يعملون بجد للبقاء "على مسار إنجاح مؤتمر كوب 27 في مصر".

وأضافت أن "الظروف العالمية لا تجعل من ذلك مهمة سهلة"، ملقية باللوم على الغزو الروسي لأوكرانيا لما نتج عنه من تفاقم "أزمة الطاقة والغذاء في العالم التي تدفع بالملايين إلى الفقر والجوع والمجاعة".

وعلى الرغم من اتفاق المجتمع الدولي على أن تغير المناخ يشكل تهديدا وجوديا للنظم البشرية وللطبيعة، إلا أن العمل على خفض التلوث الكربوني والاستعداد لتأثيراته المتسارعة ما زال متأخرا، وكذلك دعم البلدان الهشة التي تواجه ويلات المناخ المتغير.

ومع الغزو الروسي لأوكرانيا وتصاعد أزمات الغذاء والطاقة والاقتصاد، أصبح الحفاظ على الزخم الدولي لقضية تغير المناخ أكثر صعوبة.

وفي حزيران/يونيو، قال مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة في وزارة الخارجية المصرية محمد نصر في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش مفاوضات المناخ المرحلية في بون "بسبب الوضع الجيوسياسي، فإن قضية تغيّر المناخ تتراجع" على الساحة الدولية.

مسائل عالقة

تتركز المسائل الرئيسية العالقة لقضية تغير المناخ حول التمويل، مثل الأموال المخصصة للتكيف وقضية "الخسائر والأضرار" التي تواجهها أفقر البلدان التي تطالب بتمويل.

وقالت بيربوك الإثنين، إنه "من المهم بالنسبة لنا أن نعطي التكيف والخسائر والأضرار، الاهتمام الذي تستحقه".

ومن جهته أكد وزير خارجية مصر سامح شكري على ضرورة "ألا يُتخذ الوضع الراهن حجة للتراجع عن الالتزامات السابقة خصوصا تلك المتعلقة بدعم الدول النامية".

وفي الوقت الذي تتطلع فيه ألمانيا إلى الاستغناء عن إمدادات الطاقة الروسية، قرر البلد الأكبر اقتصاديا في أوروبا إعادة تفعيل المحطات القديمة التي تعمل بالفحم، بالإضافة إلى استهداف تنفيذ مشروعات غاز جديدة.

المصادر الإضافية • أ ف ب/ رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل تعود دول الاتحاد الأوروبي للاعتماد على الفحم بسبب أزمة الوقود الروسي؟

ألمانيا تتخذ إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها بالغاز تشمل زيادة استخدام الفحم

شاهد: المئات يحتجون ضد إلغاء المؤتمر الفلسطيني في برلين