رغم أن التصريحات الروسية منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير ركّزت على حجة "تطهير أوكرانيا من النازية" وعدم رغبتها في قلب النظام الأوكراني، قال وزير الخارجة الروسي سيرغي لافروف، بالفم الملآن، خلال زيارته إلى مصر ما يعارض أقواله السابقة.
اعتباراً من الضربة الخاطفة التي شنتها روسيا في 2014 لضم شبه جزيرة القرم، اعتبرت موسكو كل حكومة في أوكرانيا "معادية للشعب"، سواء كانت خلال فترة حكم بترو بوروشينكو، الرئيس السابق، أو فولوديمير زيلينسكي، الحالي.
ورغم أن التصريحات الروسية منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير ركّزت على حجة "تطهير أوكرانيا من النازية" وعدم رغبتها في قلب النظام الأوكراني، قال وزير الخارجة الروسي سيرغي لافروف، بالفم الملآن، خلال زيارته إلى مصر ما يعارض أقواله السابقة.
وفي كلمة أمام جامعة الدل العربية، الأحد، قال كبير الدبلوماسيين الروس: "نشعر بالأسف تجاه الشعب الأوكراني، الذي يستحق الأفضل بكثير. نشعر بالأسف على التاريخ الأوكراني، الذي ينهار أمام أعيننا، ونشعر بالأسف لأولئك الذين استسلموا للدعاية الحكومية لنظام كييف التي تهدف إلى جعل أوكرانيا عدواً أبدياً لروسيا".
وكان لافروف زار مصر الأحد في مستهل جولة إلى دول إفريقية، في سعيه للبحث عن حلفاء جدد.
وقال لافروف أيضاً: "سيواصل الشعبان الروسي والأوكراني العيش معاً. سنساعد الشعب الأوكراني بالتأكيد على التخلص من نظام معادٍ تماماً للشعب ومعادٍ للتاريخ ".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه اعتباراً من آذار/مارس، هناك نحو 93 بالمئة من الأوكرانيين يؤيّدون خيارات رئيسهم زيلينسكي.
ردّ أوكراني سريع
ردّ المفاوض الأوكراني ومستشار الرئيس ميخايلو بودولياك على تصريحات لافروف مساء الأحد ووصف ما قاله بـ"الشيزوفرينية الروسية الكلاسيكية".
وقال بودولياك: "إنه فصام روسي كلاسيكي، في الصباح تعلن موسكو أنها تريد المفاوضات، وفي المساء تصرح بأن هدفها هو التخلص من نظام كييف المعادي للشعب".
وأضاف بودولياك أن "الأنظمة هي شيء موجود في السجون الروسية، أما في أوكرانيا فالحكومة منتخبة شرعياً، وفازت في انتخابات ديمقراطية".
وأضاف أن "الحكومة الروسية نفسها قد ينتهي بها الأمر في مزبلة التاريخ".