استبعاد الإخوان المسلمين من الحوار السياسي في مصر.. ماذا تعرف عن هذه الجماعة؟

صورة أرشيفية للزعيم الروحي للإخوان المسلمين، محمد بديع، يلوح بيده من داخل قفص المتهمين في قاعة محكمة مؤقتة في أكاديمية الشرطة، شرق العاصمة المصرية، القاهرة، 16 مايو 2015 .
صورة أرشيفية للزعيم الروحي للإخوان المسلمين، محمد بديع، يلوح بيده من داخل قفص المتهمين في قاعة محكمة مؤقتة في أكاديمية الشرطة، شرق العاصمة المصرية، القاهرة، 16 مايو 2015 . Copyright Ahmed Omar/Copyright 2018 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Ahmed Omar/Copyright 2018 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لطالما اعتُبرت الجماعة الحركة الإسلامية الأكثر نفوذا في الشرق الأوسط، وتولت الجماعة زمام السلطة في أول انتخابات حرة في مصر عام 2012، بعد عام من الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية. لكن نجاح جماعة الإخوان، الذي أعقب عقودا من المواجهة مع الدولة خصمها القديم، لم يدم طويلا.

اعلان

بعد قمع كاسح للمعارضة على مدى سنوات، تستعد مصر لإطلاق حوار سياسي، لكن جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت قوية ذات يوم والمحظورة الآن، مستبعدة.

ولطالما اعتُبرت الجماعة الحركة الإسلامية الأكثر نفوذا في الشرق الأوسط، وتولت الجماعة زمام السلطة في أول انتخابات حرة في مصر عام 2012، بعد عام من الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية.

لكن نجاح جماعة الإخوان، الذي أعقب عقودا من المواجهة مع الدولة خصمها القديم، لم يدم طويلا.

ففي عام 2013، أطاح عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش آنذاك والرئيس الحالي، بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين من السلطة بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.

وشنت مصر بعد ذلك أشرس حملة قمع على الجماعة وأصدرت أحكاما بالإعدام أو بفترات سجن طويلة على قادتها، ودفعت أعضاءها إلى الاختباء أو الفرار للخارج.

وقتلت قوات الأمن مئات من أنصار الإخوان في اعتصام بالقاهرة عام 2013. وقتل ما لا يقل عن 817 شخصا وربما أكثر من 1000 عندما هاجمت قوات الأمن الاعتصام باستخدام جرافات وقناصة وقوات الشرطة، بحسب تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

ودافعت القاهرة عن أفعالها قائلة إنها منحت المتظاهرين الفرصة للمغادرة بسلام وإن عناصر مسلحة داخل جماعة الإخوان هي التي بادرت بالعنف.

ورغم القمع على مدى عقود، طورت الجماعة شبكة واسعة وجيدة التنظيم من النشطاء واكتسبت دعما شعبيا من خلال الأعمال الخيرية لأعضائها. كما كان لهم تأثير كبير في منظمات مهنية مثل نقابتي الأطباء والمحامين.

وفيما يلي بعض الحقائق عن الإخوان المسلمين.

النشأة

- أسس المعلم حسن البنا جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس في عام 1928 وكان ذلك، جزئيا، ردا على الاحتلال البريطاني لمصر. وكانت واحدة من أولى وأنجح الحركات التي روجت للإسلام كبرنامج سياسي في سياق حديث.

- في غضون 20 عاما، باتت الحركة تضم ما يربو على 500 ألف عضو، وأصبح لها فروع في دول عربية أخرى.

- قالت جماعة الإخوان إنها ملتزمة بإحداث التغيير السياسي في مصر بوسائل ديمقراطية وغير عنيفة.

الحظر

- تم حظر جماعة الاخوان المسلمين عام 1954 بعد أن اتهمت الحكومة آنذاك الجماعة بمحاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، وهي تهمة لطالما نفتها الجماعة.

- بدأت فترة طويلة من القمع تتراجع في عهد الرئيس أنور السادات في السبعينيات. ورغم أن جماعة الإخوان ظلت محظورة في عهد مبارك، إلا أنها عملت بشكل علني ضمن حدود تباينت حسب رغبة السلطات.

- منعت حكومة مبارك الإخوان من الحق في تشكيل حزب سياسي، بحجة أن الدستور، الذي كتبته الحكومة، يحظر الأحزاب القائمة على أساس ديني.

- صنف السيسي جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وقال إنها تشكل خطرا وجوديا على مصر، وهو أمر تنفيه. وتقول الجماعة إنها ملتزمة بالنشاط السلمي.

مصدر توتر إقليمي

- تنظر السعودية والإمارات إلى جماعة الإخوان المسلمين على أنها تهديد لنظام الحكم لديهما. وأعلن البلدان الجماعة منظمة إرهابية.

- ومع ذلك، دعمت قطر الجماعة واستضافت شخصيات بارزة من الإخوان. ودعم حزب العدالة والتنمية، ذو الجذور الإسلامية، في تركيا بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان حكومة مرسي. وتسبب الدعم التركي والقطري للجماعة في توتر العلاقات مع السعودية.

اعلان

- في عام 2019، عمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، لكن هذا لم يحدث أبدا.

- أفادت مراجعة للحكومة البريطانية في عام 2015 أن الجماعة "ليست مرتبطة بنشاط مرتبط بالإرهاب في المملكة المتحدة وضدها". وفي الشرق الأوسط، رصدت "علاقة معقدة وظرفية، في منطقة كان العنف السياسي فيها شائعا".

وقالت إن الجماعة تاريخيا "انخرطت سياسيا حيثما أمكن ذلك. لكنهم أيضا استخدموا العنف بشكل انتقائي وأحيانا الإرهاب سعيا وراء أهدافهم المؤسسية".

- وتعود جذور الكثير من الأحزاب والجماعات السياسية في الشرق الأوسط وخارجه إلى جماعة الإخوان المسلمين. فعلى سبيل المثال، تأسست حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية كفرع فلسطيني للإخوان المسلمين. والجماعة محظورة في سوريا، حيث ساعدت في إثارة انتفاضة مسلحة عام 1982.

انتخابات

- شاركت الجماعة في الانتخابات البرلمانية في مصر في ثمانينيات القرن الماضي لكنها قاطعت التصويت عام 1990 عندما انضمت إلى معظم المعارضة في البلاد احتجاجا على التضييق الانتخابي. تحايلت جماعة الإخوان على الحظر المفروض على أنشطتها من خلال تقديم مرشحين مستقلين في الانتخابات.

اعلان

- حصل الإخوان على 17 مقعدا في الانتخابات البرلمانية عام 2000، ثم حصلوا على 20 في المئة من المقاعد في البرلمان المؤلف من 454 مقعدا في 2005، مما جعلهم أكبر كتلة معارضة برغم التلاعب الواسع في التصويت.

- قاطع الاخوان انتخابات 2010 التي نددت بها المعارضة ووصفتها بأنها مزورة. وأججت مثل هذه الانتهاكات الغضب الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات عام 2011 التي أسقطت مبارك وحكومته.

القمع والانتفاضة

- بينما كانت جماعة الإخوان المسلمين قادرة على العمل في عهد مبارك، كانت أيضا هدفا للقمع. اعتقلت الشرطة بشكل روتيني أعضاء الإخوان، بمن فيهم كبار القادة، واحتجزتهم لفترات طويلة دون توجيه اتهامات.

- المخاوف من أن توجه أجهزة الأمن ضربة ساحقة للجماعة دفعتها إلى عدم تصدر المشهد في بداية الانتفاضة على مبارك. وتصدر هذه الانتفاضة إلى حد كبير نشطاء وضعوا الكرامة الوطنية قبل الانتماء الديني.

- لكن لاحقا خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما، قدمت جماعة الإخوان دعمها الكامل، برغم أنها قالت إن بعض أعضائها شاركوا بشكل مستقل طوال الاحتجاجات.

اعلان

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الناشط علاء عبد الفتاح يصعّد إضرابه عن الطعام بسجن في مصر وأسرته تستغيث

إحالة أوراق قاض أدين بقتل زوجته إلى المفتي لأخذ الراي في إعدامه

"حق نيرة رجع".. تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل طالبة أمام جامعتها بدلتا النيل في مصر